responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 71

« سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عز وجل » [١] ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ) فقال : كل الظلم فيه إلحاد حتى لو ضربت خادمك ظلما خشيت أن يكون إلحادا ، فلذلك كان الفقهاء تكره سكنى مكة » وخبر أبي الصباح الكناني [٢] قال : « سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن قول الله عز وجل : ( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ ) الى آخره فقال : كل ظلم يظلمه الرجل بنفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شي‌ء من الظلم فإني أراه إلحادا ، ولذلك كان يتقي الفقهاء سكنى الحرم » وخبر داود الرقي [٣] عنه عليه‌السلام أيضا « إذا فرغت من نسكك فارجع فإنه أشوق لك الى الرجوع » ونحوه خبر أبي بصير [٤] عنه عليه‌السلام أيضا‌ والمرسل [٥] عن أبي عبد الله عليه‌السلام « إذا قضى أحدكم نسكه فليركب راحلته وليلحق بأهله ، فإن المقام بمكة يقسي القلب » وعنه [٦] عليه‌السلام أيضا « انه كره المقام بمكة ، وذلك لأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخرج منها » وفي الحدائق استنباط كراهة سكنى الأماكن المشرفة والمشاهد المعظمة من هذه النصوص ، وهو استنباط قبيح يمكن دعوى منافاته لما هو كالضروري ، إنما الكلام في خصوص مجاورة مكة ، قيل والمراد به هو المسافر بعد نية إقامة عشرة أيام ، وفي المسالك في شرح العبارة يعني الإقامة بها بعد انقضاء المناسك وان لم يكن سنة ، ويمكن أن يريد به سنة ، وكلاهما مروي في الصحيح ، ومع الثاني أنه المتعارف.

وعلى كل حال فقد سمعت ما ورد فيه لكن في‌ صحيح ابن مهزيار [٧] « سألت أبا الحسن عليه‌السلام المقام بمكة أفضل أو الخروج الى بعض الأمصار‌


[١] سورة الحج الآية ٢٦.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٧.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٧.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٩.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٨.

[٧] الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٢.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست