من وجوه نحو
النصوص [١] الدالة على عدم شيء عليه لو خرج من مكة وإن نام في الطريق
اختيارا أو أصبح دون منى التي منها ما سمعته في صحيح جميل [٢] السابق وحسن هشام
بن الحكم [٣] أو صحيحه « إذا زار الحاج من منى فخرج من مكة فجاور بيوت
مكة فنام ثم أصبح قبل أن يأتي منى فلا شيء عليه » وصحيح محمد بن إسماعيل [٤] عن أبي الحسن عليهالسلام « في الرجل يزور
فينام دون منى فقال : إذا جاوز عقبة المدنيين فلا بأس أن ينام » المحكي عن أبي علي
والشيخ في كتابي الأخبار الفتوى به ، وخبر عبد الغفار الجازي [٥] سأل الصادق عليهالسلام « عن رجل خرج من
منى يريد البيت فأصبح بمكة قال : لا يصلح له حتى يتصدق بها صدقة أو يهريق دما » وخبر
أبي البختري [٦] المروي عن الحميري في قرب الإسناد عن الصادق عليهالسلام « في رجل أفاض
الى البيت فغلبته عيناه حتى أصبح قال : لا بأس عليه ويستغفر الله ولا يعود » إلا
أنه ـ مع الطعن في سند بعضها ولا جابر بل والدلالة إذ لم نجد من أفتى بشيء منها
عدا ما سمعته من أبي علي والشيخ في كتابي الأخبار ـ لا تقاوم تلك النصوص المعتضدة
بالعمل ، وإن توقف لأجلها في المدارك حتى قال : إن المسألة قوية الإشكال ، بل في
الرياض « لا يخلو القول بها عن قوة إن لم ينعقد الإجماع على خلافه ، لوضوح دلالتها
مضافا الى صحتها وكثرتها وموافقتها الأصل مع عدم وضوح معارض لها إلا إطلاق بعض
الصحاح السابقة ويقبل التقييد بها ، وخبر علي بن إبراهيم السابق [٧] وفي سنده ضعف ،
ويحتمل
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٠.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ١٦.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ١٧.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ١٥.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ١٤.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١ ـ من أبواب العود إلى منى الحديث ٢٢.
[٧] لم يتقدم لعلي
بن إبراهيم خبر ، والظاهر انه سهو من قلم الناسخ والصحيح خبر علي عن أبي إبراهيم عليهالسلام المتقدم في ص ٦.