السجدة وفي
الثانية عدد آيها من القرآن ، وتصلي في زواياه ، وتقول : اللهم من تهيأ أو تعبأ أو
أعد أو استعد لوفادة الى مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله وفواضله فإليك يا سيدي
تهيئتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك ونوافلك وجائزتك ، فلا تخيب اليوم رجائي
يا من لا يخيب عليه سائل ، ولا ينقصه نائل ، فإني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته
ولا شفاعة مخلوق رجوته ، ولكن أتيتك مقرا بالظلم والاسائة على نفسي ، فإنه لا حجة
لي ولا عذر ، فأسألك يا من هو كذلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تعطيني مسألتي
وتقيلني عثرتي ، وتقبلني برغبتي ، ولا تردني مجبوها ممنوعا ولا خائبا ، يا عظيم يا
عظيم أرجوك للعظيم ، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم ، لا إله إلا أنت ،
قال ولا تدخلها بحذاء ولا تبزق فيها ، ولا تمتخط فيها ، ولم يدخلها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا يوم فتح مكة »
وفي خبر محمد بن إسماعيل
بن همام [١] قال أبو الحسن عليهالسلام « دخل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الكعبة فصلى في زواياها الأربع ، وصلى في كل زاوية ركعتين »
وقال الحسين بن أبي العلاء [٢] « سألت أبا عبد الله عليهالسلام وذكرت الصلاة في الكعبة قال : بين العمودين تقوم على
البلاطة الحمراء فان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلى عليها ثم أقبل على أركان البيت ، وكبر الى كل ركن منه »
الى غير ذلك من النصوص المشتملة أيضا على السجود فيها والدعاء بالمأثور قال ذريح [٣] « سمعت أبا عبد
الله عليهالسلام في الكعبة وهو ساجد وهو يقول : لا يرد غضبك إلا حلمك ، ولا يجير من عذابك إلا
رحمتك ، ولا ينجي منك إلا التضرع إليك ، فهب لي يا الهي فرجا بالقدرة التي بها
تحيي أموات العباد ، وبها تنشر
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٢ عن أحمد بن محمد عن إسماعيل بن همام.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٦ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٣٧ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ١.