responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 49

من أن الضمير فيه للمسجد الحرام ، بل منها يعلم كون المراد به الحرم أو مكة كما في آية الاسراء ، وبما ورد من ذم معاوية حيث كان أول من علق المصر أعين ومنع الحاج حقه ، قال الصادق عليه‌السلام في حسن الحسين بن أبي العلاء [١] : « إن معاوية أول من علق على بابه المصر أعين بمكة ، فمنع حاج بيت الله ما قال الله عز وجل ( سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجه ، وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله تعالى [٢] : ( فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ ، إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ ) وكان فرعون هذه الأمة » وقال أيضا في حسنه الآخر [٣] في قوله تعالى ( سَواءً ) إلى آخره « كانت مكة ليس على شي‌ء منها باب ، وكان أول من علق على بابه المصر أعين معاوية بن أبي سفيان ، وليس ينبغي لأحد أن يمنع الحاج شيئا من الدور والمنازل » وقال عليه‌السلام أيضا في خبر يحيى بن أبي العلاء [٤] : « لم يكن لدور مكة أبواب ، وكان أهل البلدان يأتون بقطراتهم فيدخلون فيضربون بها ، وكان أول من بوبها معاوية لعنه الله » وقال عليه‌السلام أيضا في صحيح البختري [٥] : « ليس ينبغي لأهل مكة أن يجعلوا على دورهم أبوابا ، وذلك أن الحاج ينزلون معهم في ساحة الدار حتى‌


[١] ذكر صدره في الوسائل في الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب مقدمات الطواف الحديث ١ وتمامه في الكافي ج ٤ ص ٢٤٤.

[٢] سورة الحاقة الآية ٣٢ و ٣٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٤.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب مقدمات الطواف ـ الحديث ٢.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب مقدمات الطواف الحديث ٥ عن حفص بن البختري وهو الصحيح كما في التهذيب ج ٥ ص ٤٦٣ الرقم ١٦١٥.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست