المحكية عنه غير
صريحة في ذلك ، قال « وقد تأول بعض الشيعة هذا الخبر على معنى الخصوص ، فزعمت أنها
في التمتع خاصة ، فأما غيره فله أن يعتمر في أي الشهور شاءوكم شاء من العمرة فإن
يكن ما تأولوه موجودا في التوقيف عن السادة آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فمأخوذ به ، وإن
كان غير ذلك من جهة الاجتهاد والظن فذلك مردود عليهم ، وأرجع في ذلك كله الى ما
قالته الأئمة عليهمالسلام » قلت : يكفي في وجوده استفاضة النصوص بها في الأقل من ذلك
، قال الصادق عليهالسلام في صحيح معاوية [١] « كان علي عليهالسلام يقول لكل شهر عمرة » وفي صحيح ابن الحجاج [٢] عنه عليهالسلام أيضا « في كتاب
علي عليهالسلام في كل شهر عمرة » وفي الموثق [٣] « سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إن عليا عليهالسلام كان يقول : في كل شهر عمرة » وفي آخر [٤] « كان علي عليهالسلام يقول : لكل شهر
عمرة » وفي خبر علي بن أبي حمزة [٥] « سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل يدخل مكة في السنة المرة أو المرتين والأربعة كيف
يصنع؟ قال : إذا دخل فليدخل ملبيا ، وإذا خرج فليخرج محلا ، قال : ولكل شهر عمرة ،
فقلت يكون أقل قال : لكل عشرة أيام ، ثم قال : وحقك لقد كان في عامي هذه السنة ست
عمر ، قلت : ولم ذاك؟ فقال : كنت مع محمد بن إبراهيم بالطائف فكان كلما دخل مكة
دخلت معه » وقال الصادق عليهالسلام أيضا في الموثق [٦] : « السنة اثنا عشر شهرا ، يعتمر لكل شهر عمرة ، قال :
فقلت له : أيكون أقل من ذلك قال : لكل عشرة أيام عمرة » وقد عمل بها الشيخ في
التهذيب وابنا حمزة وزهرة وأبو الصلاح والمصنف في النافع