ما سمعته من
التصريح به في الصحيح [١] وغيره ، وهو خيرة الشيخ والصدوقين وبني الجنيد والبراج
وحمزة وإدريس وزهرة والسيد والمصنف في النافع والفاضل وغيرهم على ما حكي عن بعضهم
، بل عن الشيخ والسيدين والقاضي في شرح الجمل والجواهر الإجماع عليه ، خلافا
للمحكي عن المفيد وسلار والحلبي والسيد في الجمل فاعتبروا تقدمه على عرفة لما روي [٢] من أن « الحج
عرفة » ، وهو مع ضعفه محتمل لكون المراد به أنه أعظم الأركان ، وك قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم « من وقف في عرفة
فقد تم حجه » المحتمل لإرادة أنه قارب التمام ، نحو قوله عليهالسلام[٣] « إذا رفع رأسه
من السجدة الأخيرة فقد تمت صلاته » وعلى كل حال فقصورهما عن معارضة ما عرفت من
وجوه واضح ، خصوصا بعد ما قيل من موافقتها للمحكي عن العامة من فوات الحج بفوات
عرفة مطلقا.
ثم إن ظاهر المصنف
وغيره ممن عبر بفساد الحج ـ بل في المختلف نسبته إلى إطلاق الفقهاء ، بل في صحيح سليمان بن خالد [٤] عن الصادق عليهالسلام « والرفث فساد
الحج » ـ ما صرخ به في محكي الخلاف والسرائر من كون الأولى الفاسدة والثانية هي
الفرض ، بل عن الفاضل حكايته عن أبيه ، بل هو خيرته في القواعد ومحكي المنتهى
والمختلف فلا يكون حينئذ مبرءا للذمة ، وإتمام الأداء إما عقوبة أو لأنه
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٣ من أبواب كفارات الاستمتاع الحديث ١.
[٢] المستدرك ـ الباب
ـ ١٨ من أبواب إحرام الحج الحديث ٣.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ١٣ من أبواب التشهد الحديث ٢ ـ من كتاب الصلاة وفيه «
الرجل يحدث بعد ما يرفع رأسه من السجود الأخير ، فقال : تمت صلاته ... إلخ ».
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٣ من أبواب كفارات الاستمتاع الحديث ٨.