responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 143

ما سمعته من البحث في الاجتزاء في التحلل بالهدي المسوق في المصدود يجري هنا ، وكذا الكلام في اعتبار النية وعدمها ، وانما الخلاف في البعث وعدمه ، فالمحكي عن ابني بابويه والشيخ وأبي الصلاح وبني حمزة والبراج وإدريس ما ذكره المصنف ، بل حكى غير واحد عليه الشهرة ، وهو كذلك ، نعم عن الأكثر تقييد مكة بفناء الكعبة ، وابن حمزة بالحزورة ، وعن الراوندي في فقه القرآن تخصيص مكة بالعمرة المفردة ، وجعل منى محل المتمتع بها كالحج ، خلافا للإسكافي فخيره بين الذبح حيث أحصر والبعث ، وجعله أولى ، وسلار ففصل بين التطوع وحجة الإسلام ، ففي الأول يذبح الهدي حيث أحصر ، وعن المفيد روايته [١] مرسلا ، بل ظاهره العمل به لأنه قال : قال الصادق عليه‌السلام : « المحصور بالمرض إن كان ساق هديا أقام على إحرامه حتى يبلغ الهدي محله ثم يحل ، ولا يقرب النساء حتى يقضي المناسك من قابل ، هذا إذا كان في حجة الإسلام ، فأما حجة التطوع فإنه ينحر هديه وقد حل ما كان أحرم منه ، فان شاء حج من قابل ، وإن لم يشاء لا يجب عليه الحج » وعن المقنع [٢] « والمحصور والمضطر ينحران بدنتيهما في المكان الذي يضطران فيه » ورواه في الفقيه [٣] مرسلا عن الصادق عليه‌السلام ، وعن الجعفي أنه يذبح مكان الإحصار ما لم يكن ساق ، وهو خلاف ما فعله الحسين عليه‌السلام [٤] على إحدى الروايتين إن كان أحرم ، ولكن ظاهر الآية والأخبار حجة على الجميع ، والمناقشة في الأول باحتمال كون معناه حتى تنحروا هديكم حيث حبستم كما هو المنقول من فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدفعها ظاهر النصوص التي منها الخبر الطويل [٥] في حج الوداع‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الإحصار والصد الحديث ٦.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب الإحصار والصد الحديث ٢.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الإحصار والصد الحديث ٣.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٦ ـ من أبواب الإحصار والصد الحديث ٢.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب أقسام الحج الحديث ١٣.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست