responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 103

الأوزار إذا صادفت القبول ، والصدقة على المحاويج بتلك البقعة ، فإن الصدقة مضاعفة هنالك ، وخصوصا على الذرية الطاهرة ولا بأس بذلك وإن كان هو ليس من آداب الزيارة.

وكذا يستحب زيارة منتجبي الصحابة كسلمان بالمدائن ، وعمار بصفين وأبي ذر بالربذة ، وحذيفة ونحوهم والشهداء سيما جعفر بن أبي طالب بموتة ونحوه ، والأنبياء حيث كانوا ، وجميع الصلحاء من المؤمنين ، قال الكاظم عليه‌السلام [١] « من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي إخوانه يكتب له ثواب زيارتنا ، ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالحي إخوانه يكتب له ثواب صلتنا ».

وكذا يستحب زيارة عبد العظيم بالري فإنها كزيارة الحسين عليه‌السلام ، وقبر فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهما‌السلام بقم ، فان من زارها له الجنة ، وجميع قبور العلماء والصلحاء والأولياء وكافة إخوانه أحياء وأمواتا ، ولكل ذلك آداب ووظائف قد تكفلت بها الكتب المعدة لذلك ، والرجاء بالله تعالى شأنه أن يوفقنا بعد إتمام هذا الكتاب إلى تأليف كتاب يجمع جميع ما ورد عنهم عليهم‌السلام في ذلك ، والله الموفق والمؤيد والمسدود.

خاتمة لا خلاف ولا إشكال في أنه تستحب المجاورة بها أي المدينة ، بل في الدروس الإجماع عليه ، للتأسي ولما ورد [٢] في مدحها ودعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لها ، ولما تستتبعه من العبادات فيها ، بل‌ قال الصادق عليه‌السلام في خبر الزيات [٣] : « من مات فيها بعثه الله تعالى في الآمنين يوم القيامة » وقال ابن الجهم [٤] « سألت أبا الحسن عليه‌السلام أيهما أفضل : المقام بمكة أو بالمدينة؟ فقال : أي شي‌ء تقول أنت؟ قال : فقلت وما قولي مع قولك ، قال : إن قولك‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٩٧ ـ من أبواب المزار الحديث ١٠.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب المزار الحديث ٠.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب المزار الحديث ٣.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب المزار الحديث ١.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 20  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست