responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 2  صفحة : 331

وفي المروي‌ عن الخصال عن علي عليه‌السلام [١] أيضا قال : « لا يتوضأ الرجل حتى يسمي ، يقول قبل أن يمس الماء : بسم الله وبالله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين » وفي كثير من الاخبار [٢] ان « من ذكر اسم الله على وضوئه طهر جسده كله » وفي بعضها [٣] ( فكأنما اغتسل ) « ومن لم يذكر اسم الله على وضوئه طهر من جسده ما أصابه الماء » [٤] بل في جملة منها ما يستفاد منها مرجوحية تركها ، لاشتمالها على أن‌ « من لم يسم على وضوئه كان للشيطان فيه شرك » [٥] ولا طلاق الأمر بالتسمية في النص والفتوى يستفاد استحبابها وإن لم يأت بالدعاء ، إلا أن الأظهر الإتيان بلفظ بسم الله لكونه المتبادر من التسمية ، بل قد يدعى أنه المتبادر منها بسم الله الرحمن الرحيم لكن ينافيه ما سمعت من الاخبار الواقع فيها بيانها ، نعم احتمال القول باستحباب ذكر لفظ الجلالة عند الوضوء وإن لم يكن بلفظ التسمية لا يخلو من وجه ، لما سمعته‌ عن الصادق عليه‌السلام [٦] أنه قال : « من ذكر اسم الله على وضوئه فكأنما اغتسل » لظهوره في إرادة الاسم من التسمية ، ويؤيده ما في‌ خبر معاوية بن عمار [٧] عن الصادق عليه‌السلام « فإذا توضأت فقل : أشهد أن لا إله إلا الله ، اللهم اجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين ، والحمد لله رب العالمين » فإنه لم يذكر فيه لفظ التسمية ، إلا أن ظاهر غيرهما من النص والفتوى استحباب لفظ التسمية ، والاولى الاقتصار عليه لكونه المتيقن ، فلا يكتفى بالمشكوك فيه مع وجوده ، بل قد يدعى أنه لا يصح إتيانه بعنوان التقرب لاحتمال الموافقة وإن جوزناه في الأمر الدائر بين الاستحباب والإباحة ،


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ١٠.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ٨ و ١١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ٣.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ١١.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ١٢.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ٩.

[٧] الوسائل ـ الباب ـ ٢٦ ـ من أبواب الوضوء ـ حديث ١.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 2  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست