في الشوط السابع
ويبسط يديه على حائطه ويلصق به بطنه وخده ويقر بذنوبه ويدعو بالدعاء المأثور وقال
الصادق عليهالسلام في خبر معاوية [١] : « ثم يطوف بالبيت سبعة أشواط ـ الى أن قال ـ : فإذا
انتهيت إلى مؤخر الكعبة وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل في الشوط السابع
فابسط يديك على الأرض وألصق خدك وبطنك بالبيت. ثم قل : اللهم البيت بيتك ، والعبد
عبدك ، وهذا مقام العائذ بك من النار ، ثم أقر لربك بما عملت من الذنوب ، فإنه ليس
عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر له ان شاء الله ، فإن أبا عبد
الله عليهالسلام قال لغلمانه : أميطوا عني حتى أقر لربي بما عملت ، وتقول : اللهم من قبلك
الروح والفرج والعافية ، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي ، واغفر لي ما اطلعت عليه
مني وخفي على خلقك ، وتستجير من النار ، وتتخير لنفسك من الدعاء ثم استقبل الركن
اليماني والركن الذي فيه الحجر الأسود واختم به ، فان لم تستطع فلا يضرك ، وتقول :
اللهم متعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني » ولعله اليه يرجع خبره الآخر [٢] عنه عليهالسلام أيضا « إذا فرغت
من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل فابسط يدك
على البيت ، وألصق بطنك وخدك بالبيت ، وقل : اللهم » الى آخر الدعاء المزبور بناء
على إرادة القرب من الفراغ من قوله « فرغت » وهو الشوط السابع ، وعلى إرادة
المستجار نفسه من الحذاء فيه ، وفي
خبره الآخر [٣] عنه عليهالسلام أيضا « كان إذا انتهى الى الملتزم قال لمواليه أميطوا عني
حتى أقر لربي بذنوبي فإن هذا مكان لم يقر عبد بذنوبه ثم استغفر إلا غفر الله له »
وفي خبر
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٦ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٩.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٦ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٤.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢٦ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٥.