responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 19  صفحة : 342

ند يدعى من دون الله ، ثم ادن من الحجر واستلمه بيمينك ، ثم تقول : الله أكبر ، اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي عندك بالموافاة » وفيما روته‌ العامة [١] عن عمر بن الخطاب « أنه قبل الحجر ثم قال : والله لقد علمت أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولو لا اني رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقبلك ما قبلتك وقرأ لقد كان لكم في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسوة حسنة فقال له علي عليه‌السلام بلى إنه يضر وينفع ، ان الله لما أخذ المواثيق على ولد آدم كتب ذلك في ورق وألقمه الحجر ، وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول يؤتى بالحجر الأسود يوم القيامة وله لسان يشهد لمن قبله بالتوحيد ، فقال : لا خير في عيش قوم لست فيهم يا أبا الحسن ، أو لا أحياني الله لمعضلة لا يكون فيها ابن أبي طالب حيا ، وأعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن ».

وكيف كان فالخبر المزبور كغيره دال على استحباب استلامه قبل الطواف بل‌ قوله عليه‌السلام في خبر الشحام [٢] « كنت أطوف مع أبي وكان إذا انتهى الى الحجر مسحه بيده وقبله » دال على ذلك في أثناء الطواف ، كظاهر‌ حسن ابن الحجاج [٣] « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستلمه في كل طواف فريضة ونافلة » مضافا الى الاخبار المطلقة على كثرتها.

بل الظاهر رجحانه في كل شوط كما عن الاقتصاد والجمل والعقود والوسيلة والمهذب والغنية والجامع والمنتهى والتذكرة ، بل والفقيه والهداية ، بل قيل انهما يحتملان الوجوب ، ولعله لثبوت أصل الرجحان بلا مخصص.


[١] راجع كتاب الغدير للاميني ج ٦ ص ١٠٣.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٢٢ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١٣ ـ من أبواب الطواف ـ الحديث ٢.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 19  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست