عنه عليهالسلام « انه قال : قلت
: إهلالا كإهلال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم » لكن قد عرفت
الكلام في الإبهام ، بل قد عرفت أنهما غير صريحين بل ولا ظاهرين في جهله بما أحرم
به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا في أنه نوى كذلك ، لاحتمالهما أن يكون نوى حج القران كما نواه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل لعل « قلت »
في الأخير بمعنى لفظت أو نويت ، بل ربما قيل : الظاهر أن « إهلالا » مفعوله ، بل
قد سمعت ما في بعض النصوص [١] من أنه عليهالسلام قد كان سائقا أربعا أو ستا وثلاثين بدنة ، نعم عن أعلام الورى [٢] للطبرسي رحمهالله « أنه قال : يا
رسول الله لم تكتب إلى بإهلالك ، فقلت : إهلالا كإهلال نبيك » ونحوه عن روض الجنان
للرازي بل في خبري الحلبي [٣] « ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان ساق مائة بدنة ، فأشركه في الهدي وجعل له سبعا وثلاثين
بدنة » وهو ظاهر في عدم سوقه المانع من نية القران ، بل في الفقيه [٤] « وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ساق معه مائة
بدنة ، فجعل لعلي عليهالسلام منها أربعا وثلاثين ، ولنفسه ستا وستين ، ونحرها كلها بيده
ـ إلى أن قال ـ وكان علي عليهالسلاميفتخر على الصحابة ويقول : من فيكم مثلي وأنا شريك رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هديه ، من فيكم مثلي وأنا الذي ذبح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هديي بيده » إلا
ان اختلاف النصوص فيما سمعت ـ واحتمال اختصاصه عليهالسلام كما يومي اليه افتخاره به ، خصوصا مع احتماله عليهالسلام نزول حكم جديد
وكان متعذرا عليه حصول
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب أقسام الحج ـ الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب أقسام الحج ـ الحديث ٣١.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب أقسام الحج ـ الحديث ١٣.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٢ ـ من أبواب أقسام الحج ـ الحديث ٢٤ إلا أنه لم يذكر ذيله وذكره في الفقيه ج ٢
ص ١٥٣ الرقم ٦٦٥.