responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 17  صفحة : 159

( كتاب الاعتكاف )

( و) يقع ( الكلام في ماهيته وأقسامه وأحكامه‌ )

أما الأول فـ ( الاعتكاف ) لغة هو الاحتباس ، ومنه اللبث الطويل الذي هو أحد أفراد لزوم الشي‌ء وحبس النفس عليه برا كان أو غيره ، قال الله تعالى [١] ( ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ ) أي لازمون لها وحابسون أنفسكم عليها ، نحو قوله [٢] ( يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ ) وشرعا على وجه النقل أو المجاز الشرعي هو اللبث المتطاول للعبادة وفي المنتهى « لبث مخصوص للعبادة » وفي الدروس « لبث في مسجد جامع مشروط بالصوم ابتداء » إلى غير ذلك من تعريفاتهم التي لا فائدة مهمة في استقصائها والمناقشة في طردها وعكسها وذكر الشروط ونحوها فيها بعد معلومية كون المراد منها الكشف في الجملة الحاصل بذلك ونحوه ، كغيره من الموضوعات الشرعية والمتشرعية التي تعرضوا لها ، مع احتمال ملاحظة من ذكر الشروط كونه اسما للصحيح لا الأعم منه والفاسد ، كما أن المراد من قوله : « للعبادة » كون اللبث على وجه التعبد به‌


[١] سورة الأنبياء ـ الآية ٥٣.

[٢] سورة الأعراف ـ الآية ١٣٤.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 17  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست