responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 17  صفحة : 125

من غير فرق بين المعصية وغيرها ، وهو مشكل باعتبار كون النهي لأمر خارج عن حقيقة الصوم المأمور به لنفسه قبل النذر ، وانما أفاده النذر إلزاما ، فيمكن أن يقال بالصحة بعد فرض نية التقرب بالصوم وإن لاحظ مع ذلك حيثية النذر ، نعم خرج من ذلك للنص والفتوى صوم نذر المعصية ، ويبقى غيره على الأصل ، بل قد يقال بالاقتصار على خصوص الصوم دون الصلاة ونحوها من العبادات ، فتأمل جيدا.

وصوم الصمت في شرعنا عند علمائنا أجمع كما في محكي التذكرة والمنتهى وغيرهما ، وقال علي بن الحسين عليهما‌السلام في خبر الزهري [١] : « وصوم الصمت حرام » كقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيما رواه أبو جعفر عليه‌السلام في صحيح منصور بن حازم [٢] : « لا صمت يوما إلى الليل » كقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيضا [٣] في الوصية لعلي عليه‌السلام بالإسناد السابق : « ولا صمت يوما إلى الليل ـ إلى ان قال ـ : وصوم الصمت حرام » وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيضا في خبر زيد بن علي عن أبيه عن علي عليهم‌السلام المروي عن معاني الأخبار [٤] « ليس في أمتي رهبانية ولا سياحة ولا ذم يعني سكوت » إلى غير ذلك ، وانما يحرم بأن ينوي الصوم ساكتا ولو في بعض اليوم ، لا الصوم ساكتا ولو في تمام اليوم بدون جعله وصفا للصوم بالنية ، فإنه من المباحات ، بل لو صمت ناويا بعد الصوم فإنما المحرم التشريع بذلك إن لم يتعلق به غرض صحيح دون الصوم الذي صمت فيه ، وأما صوم الصمت بمعنى نية الصوم عن الكلام خاصة فهو غير مراد هنا ، ضرورة كون المراد بيان أنواع الصوم‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب الصوم المحرم والمكروه الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٤ ـ من أبواب الصوم المحرم والمكروه ـ الحديث ٢.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب الصوم المحرم والمكروه الحديث ٣.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٥ ـ من أبواب الصوم المحرم والمكروه الحديث ٤.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 17  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست