صلىاللهعليهوآلهوسلم » وكذا لا اعتبار بالعدد المراد به هنا ما صرح به المصنف
في المحكي عن معتبره من عد شعبان ناقصا ابدا وشهر رمضان تاما ابدا الذي يكذبه
الوجدان ، والنصوص الصحيحة الصريحة ، كقول الصادق عليهالسلام في صحيح حماد بن عثمان [١] : « شهر رمضان شهر من الشهور يصيبه ما يصيب الشهور من
النقصان » وقال له عليهالسلام الحلبي [٢] في الصحيح أيضا : « أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين يوما
أقضي ذلك اليوم؟ قال : لا إلا ان تشهد لك بينة عدول ، فان شهدوا أنهم رأوا الهلال
قبل ذلك فاقض ذلك اليوم » وقال أبو جعفر عليهالسلام في صحيح ابن مسلم [٣] : « إذا كانت علة فأتم شعبان ثلاثين » إلى غير ذلك من
النصوص التي لا يعارضها غيرها من النصوص [٤] المنسوبة إلى أهل البيت (ع) التي جميعها أو أكثرها لا يخلو
من ضعف وإن تكثر عددها واشتملت على القسم بالله ، خصوصا بعد إعراض الأصحاب عنها ،
بل في محكي المعتبر أن عمل المسلمين على خلافها ، بل لو ص ح سندها لوجب تأويلها
بما ذكره الشيخ في كتابي الأخبار أو بغيره أو طرحها بعد منافاتها للوجدان والمشاهد
بالعيان ، فما عن قوم من الحشوية كما في المعتبر من العمل بها لا ينبغي أن يلتفت
اليه ، ولعل المراد بها ـ سيما المشتمل منها على القسم بالله على ان شهر رمضان لا
ينقص ـ التعريض بما يستعمله المخالفون في هذه الأزمنة من نقصان يوم أو يومين بدعوى
رؤية الهلال على وجه هم يعلمون كذبها ، ولذلك لم يوفقوا لعيد فطر ولا لأضحى ابدا ،
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب أحكام شهر رمضان الحديث ٣.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب أحكام شهر رمضان الحديث ٩.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب أحكام شهر رمضان الحديث ٥.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ٥ ـ من أبواب أحكام شهر رمضان ـ الحديث ٢٤ إلى ٣٠.