responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 16  صفحة : 338

كما حكاه عنه الفاضلان والشهيد وغيرهم ، بل انما هو في خصوص المتعين ولو بالشروع فيما يجب فيه التتابع ، وقد يؤيده صدر عبارته المحكية عنه ، لكن ذيلها وما فيها من التعليل يشهد للأول ، فلاحظ وتأمل ، وعلى كل حال ضعفه بمكانة من الوضوح ، كضعف المحكي عن الصدوقين من جوازه سفرا في كفارة جزاء الصيد وربما يأتي إن شاء الله التعرض له ، والله اعلم.

هذا كله في الواجب وهل يصوم مندوبا؟ قيل والقائل الصدوقان وابنا البراج وإدريس وغيرهم على ما حكي عن بعضهم لا يجوز ، بل نسبه الأخير إلى جملة المشيخة الفقهاء من أصحابنا المحصلين وقيل والقائل ابن حمزة : نعم يجوز بلا كراهة وقيل والقائل الأكثر على ما في شرح الأصبهاني : يكره ، وهو الأشبه عند المصنف وجماعة جمعا بين ما دل على المنع من الإطلاقات والعمومات وخصوص‌ صحيح زرارة [١] عن الصادق عليه‌السلام « لم يكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصوم في السفر في شهر رمضان ولا غيره » كخبر محمد بن مسلم [٢] المروي عن تفسير العياشي عنه عليه‌السلام أيضا « انه لم يكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصوم في السفر تطوعا ولا فريضة » وصحيح البزنطي [٣] « سألت أبا الحسن عليه‌السلام عن الصيام بمكة والمدينة ونحن في سفر قال : فريضة قلت : لا ولكنه تطوع كما يتطوع بالصلاة فقال : تقول : اليوم وغدا قلت : نعم فقال : لا تصم » وخبر الساباطي [٤] عن أبي عبد الله عليه‌السلام « إذا سافر فليفطر ، لأنه لا يحل له الصوم في السفر فريضة كان أو غيره ، والصوم‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب من يصح منه الصوم ـ الحديث ٤.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب من يصح منه الصوم الحديث ٦.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب من يصح منه الصوم الحديث ٢.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب من يصح منه الصوم ـ الحديث ٨.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 16  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست