responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 16  صفحة : 184

عليه وآله ) فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله انه قال له : لأي شي‌ء فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما ، وفرض على الأمم أكثر من ذلك؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن آدم لما أكل من الشجر بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش والذي يأكلونه بالليل فضل من الله عز وجل عليهم ، وكذلك كان على آدم ففرض الله ذلك على أمتي ، ثم تلا هذه الآية [١] ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيّاماً مَعْدُوداتٍ ) قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فما جزاء من صامها؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال أولها يذوب الحرام من جسده ، والثانية يقرب من رحمة الله عز وجل ، والثالثة يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه ، والرابعة يهون الله عليه سكرات الموت ، والخامسة أمان من الجوع والعطش يوم القيامة ، والسادسة يعطيه الله براءة من النار ، والسابعة يطعمه الله من طيبات الجنة ، قال : صدقت يا محمد » الى آخره.

وعلى كل حال فـ النظر فيه يقع في أركانه واقسامه ولواحقه‌ النظر الأول في أركان الصوم وأركانه أربعة : الركن الأول الصوم الأول الصوم لغة الإمساك وشرعا على ما عرفه المصنف هو الكف عن المفطرات مع النية وقد عرفه غيره بغير ذلك ، ولا يكاد ينطبق شي‌ء منها على خواص التعريف الحقيقي ، فيعلم منه عدم إرادتهم من ذلك ذلك بل المراد مجرد التصوير في الجملة ، إذ عرف المتشرعة واف في معرفته كغيره من ألفاظ العبادات ، فلا وجه للإطالة في ذكر التعاريف وما يرد عليها‌


[١] سورة البقرة ـ الآية ١٧٩.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 16  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست