responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 15  صفحة : 340

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم حنين تألف رؤساء العرب من قريش ومضر منهم أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس فغضبت الأنصار واجتمعت إلى سعد بن عبادة فانطلق بهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتأذن لي بالكلام؟ فقال : نعم ، فقال : إن كان هذا الأمر في هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله رضينا ، وإن كان غير ذلك لم نرض ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أكلكم على قول سيدكم سعد؟ فقالوا : سيدنا الله ورسوله ، ثم قالوا في الثالثة : نحن على قوله ورأيه ، فحط الله نورهم وفرض للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن » وبه يظهر المراد من‌ خبره الآخر [١] عنه عليه‌السلام أيضا « ( الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة من دون الله ولم تدخل المعرفة قلوبهم أن محمدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكان صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتألفهم ويعرفهم ويعلمهم » كالمرسل [٢] عن الصادق عليه‌السلام المروي عن تفسير علي ابن إبراهيم بزيادة « فجعل لهم نصيبا في الصدقات لكي يعرفوا ويرغبوا » بل وخبر زرارة [٣] الآخر عن الباقر عليه‌السلام أيضا « ( الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) لم يكونوا قط أكثر منهم اليوم » كمرسل موسى بن بكير [٤] عنه عليه‌السلام أيضا لكن زاد فيه « وهم قوم وحدوا الله وخرجوا من الشرك ولم تدخل معرفة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قلوبهم » بل لعله إلى ذلك رمز‌ الصادق عليه‌السلام في قوله لإسحاق بن غالب [٥] فيما رواه عنه : « كم ترى أهل هذه الآية [٦] ( فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ )


[١] أصول الكافي ج ٢ ص ٤١١ الطبع الحديث.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب المستحقين للزكاة ـ الحديث ٧.

[٣] أصول الكافي ج ٢ ص ٤١١ الطبع الحديث.

[٤] أصول الكافي ج ٢ ص ٤١٢ الطبع الحديث.

[٥] أصول الكافي ج ٢ ص ٤١٢ الطبع الحديث.

[٦] سورة التوبة ـ الآية ٥٨.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 15  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست