جمع حلم بالكسر :
وهو العقل ، ومنه قوله تعالى [١]( تَأْمُرُهُمْ
أَحْلامُهُمْ بِهذا ) والنهي بالضم جمع نهية كمدية ومدى على ما في الحدائق :
العقل أيضا ، وتعايا : لم يهتد لوجه مراده أو عجز عنه ولم يطق إحكامه ، لكنهما كما
ترى قاصران عن إفادة تمام ما في المتن وغيره إذا الفضل كما في المدارك وغيرها
المزية الكاملة من علم أو عمل أو عقل ، وولاء الإمام أخص من تمام الصف الأول.
فالعمدة حينئذ في
الخارج عن مدلولهما الإجماع المحكي معتضدا بالاعتبار المقرر هنا الحاصل بملاحظة ما
ورد [٢] في فضل الصف الأول وأنه كالجهاد في سبيل الله ، فيختصون به ، لأن الأفضل
للأفضل ، بل منه قال الشهيد في الذكرى : ليكن يمين الإمام لأفاضل الصف الأول ، لما روي [٣] « أن الرحمة
تنتقل من الامام إليهم ، ثم إلى يسار الصف ، ثم إلى الباقي ، والأفضل للأفضل ، وفي
المضمر [٤] « فضل ميامن الصفوف على مياسرها كفضل الجماعة على صلاة
الفرد » بل لم أعرف غيره أيضا مما يمكن استفادة استحباب ما ذكر في الذكرى والروض
والرياض وعن الغنية وغيرها من اختصاص الصف الثاني بمن دونهم وهكذا ، وإن نسبه في
ظاهر الأخير إلى الإجماع والنصوص التي لم نعثر على شيء منها سوى ما في الأول من الرواية العامية [٥] على الظاهر عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم « ليليني أولوا الأحلام ثم الذين يلونهم ثم الصبيان ثم النساء » مع أنها ليست
بتلك المكانة من الدلالة على تمام المطلوب ، والأمر سهل.