responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 13  صفحة : 213

ليكون ارتفاعه عنه مع الامام » مع أنه لا صراحة فيه ، لاحتمال إرادته السهو خاصة ، بل في مفتاح الكرامة ليس له فيما عندنا من نسخ المقنعة عين ولا أثر ، ولعلهم توهموا ذلك مما أصله في التهذيب ، فظنوا أن ذلك كلام المفيد ، وليس كذلك قطعا ، وإنما هو من كلام الشيخ ، وما دروا أن الشيخ أولا قصد شرح المقنعة ثم رأى أنه أهمل فيها كثيرا من المباحث المهمة فأصل لنفسه ، ثم عدل عن ذلك كله ، وأن ذلك لواضح.

وأول من توهم ذلك صاحب المدارك واقتفاه الخراساني والكاشاني ، ومع الإغضاء عن ذلك فهو ضعيف في نفسه وإن وافقه عليه الكاشاني أولا ثم استصوب استحباب الإعادة ، بل قربه الخراساني أيضا في الكفاية في الرفع من السجود ، ولم يستبعد التخيير في الركوع ، كالمحدث البحراني تردد في وجوب الإعادة واستحبابها بعد أن جزم بخلاف ما عليه الأصحاب من وجوب الاستمرار ، بل يشهد له ترك الاستفصال في‌ صحيح الفضيل [١] سأل أبا عبد الله عليه‌السلام « عن رجل صلى مع إمام يأتم به ثم رفع رأسه من السجود قبل أن يرفع الإمام رأسه من السجود ، قال : فليسجد » وصحيح ابن يقطين [٢] الذي هو كخبر الأشعري [٣] سأل أبا الحسن عليه‌السلام « عن الرجل يركع مع الإمام يقتدي به ثم يرفع رأسه قبل الامام ، قال : يعيد ركوعه معه » بل قد يستفاد من موثق ابن فضال [٤] الآتي خصوصا بناء على إرادة الراجح من الظن فيه ، وعدم الاجتزاء به في امتثال خطاب المتابعة ، فتأمل ، وموثق محمد بن علي بن فضال [٥] قال لأبي الحسن عليه‌السلام أيضا : « أسجد مع الامام وأرفع رأسي قبله أعيد ، قال : أعد واسجد ».

لكن بملاحظة ظهور اتفاق الأصحاب ـ الذين من أيديهم خرجت هذه الأخبار‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ١.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٣.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٢.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٤.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب صلاة الجماعة الحديث ٥.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 13  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست