responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 13  صفحة : 138

تضاعف في كل واحدة بقدر المجموع في سابقه إلى العشرة ، ثم لا يحصيه إلا الله » انتهى مبنيا على احتساب فضل الجماعة على الفرد بما ذكر ، وإلا فبناء على الألفين ضاق عن حصرها الحساب والكتاب ، بل‌ روي [١] أيضا « من مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة ، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك ، وأن من مات وهو على ذلك وكل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره ، ويبشرونه ، ويؤنسونه في وحدته ، ويستغفرون له حتى يبعث » و « أن الله يستحيي من عبده إذا صلى في جماعة ثم سأله حاجة أن ينصرف حتى يقضيها » [٢].

بل قد يستفاد من جملة [٣] من أخبار الباب الدالة على أن تارك الجماعة لا صلاة له الكراهة أيضا ، كما هو ظاهر الحر في وسائله بتقريب أنه متى تعذرت الحقيقة وجب الانتقال إلى أقرب المجازات ثم الأقرب ، ولا ريب أنه الكراهة بعد الفساد ، لكن المعروف استفادة نفي الكمال من مثل هذا التركيب الذي هو أعم من الكراهة ، مع احتمال إرادة نفي الصلاة منه هنا عن التارك رغبة عن الجماعة ، كما يومي اليه بعض الأخبار [٤] وإرادة لا صلاة له بين المسلمين بمعنى عدم حكمهم بها له ، لعدم رؤياه في جماعة المسلمين كما يومي اليه آخر [٥] أو غير ذلك.

لكن قد يقال : إن الكراهة إن لم تستفد من هذا التركيب فيمكن استفادتها مما رواه‌ ابن أبي يعفور [٦] عن الصادق عليه‌السلام « انه هم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بإحراق قوم كانوا يصلون في منازلهم ولا يصلون الجماعة ، فأتاه رجل أعمى فقال : يا رسول الله إني ضرير البصر وربما أسمع النداء ولا أجد من يقودني إلى الجماعة‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٧.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ١٥.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الجماعة.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٧.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٨.

[٦] الوسائل ـ الباب ـ ٢ ـ من أبواب صلاة الجماعة ـ الحديث ٩.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 13  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست