responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 12  صفحة : 250

عليه أيضا ما دل على أن زيادة الركوع مبطلة على كل حال ، كقول الصادق عليه‌السلام في خبر منصور بن حازم [١] : « لا يعيد صلاة من سجدة ويعيدها من ركعة » ومثله غيره ، فان الظاهر من مقابلة السجدة أن يراد بالركعة الركوع كما فهمه بعضهم ، مع إمكان الاستدلال عليه بمادل [٢] على إعادة ناسي السجدة الواحدة ما لم يركع ، فلاحظ وتأمل ، بل ومفهوم‌ خبر محمد بن مسلم [٣] عن أحدهما عليهما‌السلام « ان الله عز وجل فرض الركوع والسجود ، والقراءة سنة ، فمن ترك القراءة متعمدا أعاد الصلاة ، ومن نسي القراءة فقد تمت صلاته » وموثق منصور بن حازم [٤] « قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إني صليت المكتوبة فنسيت أن أقرأ في صلاتي كلها فقال : أليس قد أتممت الركوع والسجود؟ فقلت : بلى ، قال : فقد تمت صلاتك إذا كنت ناسيا » على أنه أيضا سيأتي في المسألة نفي الخلاف من الرياض والمدارك عن البطلان بزيادة الركوع ، وإن كان فيه ما فيه ، إلا أن يريدوا في غير هذه المسألة لنقلهم الخلاف فيها عن قريب ، وبجميع ما ذكرنا يخص‌ خبر عبد الله بن سنان المتقدم [٥] قال : « إن نسيت شيئا من الصلاة ركوعا أو سجودا أو تكبيرا ثم ذكرت فاصنع الذي فاتك »

وكذا تبطل لو زاد في الصلاة ركعة أو ركوعا أو سجدتين أو تكبيرا ، وحينئذ أعاد سهوا وعمدا بخلاف غيرها ، فإنها لا تبطل زيادته ، أما النية فلأنها القصد إلى الفعل ، وهو إن لم يكن استحضاره مؤكدا لم يكن مفسدا ، بل قد عرفت سابقا أن الذي تقتضيه الضابطة في وجه بل قول استحضار هذا القصد في‌


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب الركوع ـ الحديث ٢.

[٢] الوسائل ـ الباب ـ ١٤ ـ من أبواب السجود ـ الحديث ١.

[٣] الوسائل ـ الباب ـ ٢٧ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٢.

[٤] الوسائل ـ الباب ـ ٢٩ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٢.

[٥] الوسائل ـ الباب ـ ١٢ ـ من أبواب الركوع ـ الحديث ٣.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 12  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست