إن رجاله أكثرهم
من العامة في أنه مائة وفي تقديم التكبير بالعدد المزبور.
خلافا للفقيه
والهداية وعن الاقتصاد والإسكافي وعلي بن بابويه من تقديم التسبيح على التحميد ،
مع أنه حكي عن نسخة من الفقيه موافقة المشهور ، بل لعلهم جميعا لا يريدون الترتيب
بل مطلق الجمع الذي لا ينافيه ، كمرسل النحلة [١] المتقدم آنفا الذي هو مع خبر المفضل المتقدمين آنفا دليلهم
على الظاهر ، مضافا إلى المحكي من فقه الرضا عليهالسلام[٢] والتوقيع الآتي [٣] وخبر داود بن فرقد [٤] عن أخيه « إن شهاب بن عبد ربه سأله أن يسأل أبا عبد الله عليهالسلام قال : قل له : إن
امرأة تفزعني بالمنام في الليل فقال : قل له : اجعل مسباحا فكبر الله أربعا
وثلاثين تكبيرة ، وسبح الله ثلاثا وثلاثين ، واحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وقل : لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي ،
بيده الخير وله اختلاف الليل والنهار ، وهو على كل شيء قدير عشر مرات ».
لكن الجميع معارض
بغيرها من خبر أبي بصير [٥] عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « في تسبيح فاطمة عليهاالسلام يبدأ بالتكبير أربعا وثلاثين ، ثم التحميد ثلاثا وثلاثين ،
ثم التسبيح ثلاثا وثلاثين » وصحيح محمد بن عذافر [٦] « دخلت مع أبي
على أبي عبد الله عليهالسلام فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليهاالسلام فقال : الله أكبر حتى بلغ أربعا وثلاثين ، ثم قال : الحمد
لله حتى بلغ سبعا وستين ، ثم قال :
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١١ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٢.
[٢] المستدرك ـ الباب
ـ ٨ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٢.
[٣] الوسائل ـ الباب
ـ ٢١ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٤.
[٤] الوسائل ـ الباب
ـ ١٢ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٩.
[٥] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٢.
[٦] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ١.