responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 10  صفحة : 254

الناصريات وموضع من الخلاف الإجماع أيضا على وجوب الصلاة على النبي في التشهد الأول وعن موضع آخر من الثاني « أن أدنى التشهد الشهادتان والصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » وفي مفتاح الكرامة عنه أيضا الإجماع على وجوب الصلاة على الآل في التشهد ، وفي كشف الحق « إجماع الإمامية على وجوب الصلاة على النبي وآله (ع) في التشهدين » وكيف كان فيمكن تحصيل اتفاق الأصحاب على ذلك ، إذ لم يحك فيه خلاف إلا من الصدوق ووالده حيث أنه لم يذكر الأول كما في كشف اللثام في شي‌ء من كتبه شيئا من الصلاتين في شي‌ء من التشهدين كأبيه في الأول وابن الجنيد فاجتزى بها في أحدهما ، مع أن المحكي عن أمالي الأول أن من دين الإمامية الإقرار بأنه يجزي في التشهد الشهادتان والصلاة على النبي وآله (ع) فيقوى في الظن أن تركها في مثل الفقيه لمعروفية فعل الصلاة عقيب اسم الرسول ، ولا ينافيه قوله بعد ذلك فيه : ويجزيك في التشهد الشهادتان ، على أن المحكي عنه وجوبها عند الذكر ولو في غير التشهد ، فلعل الترك حينئذ لذلك ، مع أن فيما حضرني من نسخة الفقيه ملحق فيها الصلاة في التشهد الأول ، ويؤيده القطع بإشارته فيما ذكره من التشهد الأول والثاني إلى ما في النصوص المشتملة على ذلك ، وهي مشتملة على الصلاة ، وبنحو ذلك يقال بالنسبة إلى والده سيما بعد أن حكى هو في الأمالي ما سمعته عن الإمامية ، ووالده رئيس الإمامية باعتقاده ، وكلامه نصب عينيه ، فليس إلا لأنه لم يفهم الخلاف منه في ذلك ، وابن الجنيد لم يصل إلينا كلامه وليس النقل كالعيان.

ومع الإغضاء عن ذلك كله فخلافهم غير قادح في تحصيل الإجماع ، على أنهم محجوجون مضافا إلى ما عرفت بما رواه في الوسائل عن‌ ابن بابويه في الفقيه بسنده عن حماد عن زرارة وأبي بصير جميعا [١] قالا في حديث : « قال أبو عبد الله عليه‌السلام :


[١] الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب التشهد ـ الحديث ١.

اسم الکتاب : جواهر الكلام المؤلف : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    الجزء : 10  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست