وعن الانتصار « أن
وجوب الجمع بين ألم تر ولإيلاف في ركعة واحدة إجماعي وأنه من منفردات الإمامية »
بل عن الأمالي « أن من دينها الإقرار بأنه لا يجوز التفرقة بينهما في ركعة » وعن
التهذيب « وعندنا لا يجوز قراءة هاتين السورتين إلا في ركعة واحدة يقرأهما موضعا
واحدا » وعن التذكرة نسبة ذلك إلى علمائنا ، وفي الذكرى نسبة الجمع إلى الأصحاب ،
إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر في اتفاق الأصحاب على الاتحاد ، أو على وجوب
الجمع ، أو على الأمرين مؤيدا بشهادة التتبع لكلام من تقدم على المصنف.
وهو الحجة الكاشفة
للمراد من صحيح الشحام [١] « صلى بنا أبو عبد الله عليهالسلام فقرأ الضحى وأ لم نشرح في ركعة » وخبر المفضل [٢] « سمعت أبا عبد
الله عليهالسلام يقول : لا تجمع بين السورتين في ركعة واحدة إلا الضحى وأ لم نشرح ، والفيل
ولإيلاف » خصوصا مع حرمة القران أو كراهته ، ومع اعتضاده بنحو المرسل في المتن ،
وما عن كتاب القراءة لأحمد
بن محمد بن سيار روى البرقي عن القاسم بن عروة عن أبي العباس [٣] عن الصادق عليهالسلام « الضحى وأ لم
نشرح سورة واحدة » والمرسل أيضا في المحكي [٤] عن فقه الرضا عليهالسلام قال : « ولا تقرأ في الفريضة الضحى وأ لم نشرح ولا تفصل
بينهما ، لأنه روي أنهما سورة واحدة وكذلك ألم تر ولإيلاف سورة واحدة ـ إلى أن قال
ـ وإذا أردت قراءة بعض هذه
[١] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
[٢] الوسائل ـ الباب
ـ ١٠ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ٥.
[٣] المستدرك ـ الباب
ـ ٧ ـ من أبواب القراءة في الصلاة ـ الحديث ١.
[٤] فقه الرضا عليهالسلام ص ٩ وفيه اختلاف كثير فراجعه.