responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 9  صفحة : 192
أو قلت حقا، أو صدقا. أو أنا مقر به أو بدعواك، أو بما ادعيت. أو لست منكرا له، أو رددتها أو قضيتكها، أو قبضتها، أو أبرأتني منها فهو إقرار. صدقت، أو بررت، أو قلت حقا، أو صدقا، أو أنا مقر به، أو بدعواك، أو بما ادعيت، أو لست منكرا له، أو رددتها، أو قضيتكها، أو أقبضته، أو أبرأتني منها فهو إقرار). أما جوابه بنعم وأجل فظاهر، لأنه إن كان خبرا فنعم بعده حرف تصديق، وإن كان استفهاما فهي للاثبات والاعلام، لأن الاستفهام عن الماضي إثباته بنعم ونفيه بلا، وأجل مثله. وأما بلى فإنها وإن كانت لابطال النفي، إلا أن الاستعمال العرفي جوز وقوعها في جواب الخبر المثبت، لأن المحاورات العرفية جارية على هذا، وأهل العرف لا يفرقون بينها وبين نعم في ذلك، والأقارير إنما تجري على ما يتفاهمه أهل العرف لا على دقائق اللغة. هذا إن لم يكن قوله: (لي عليك ألف) استفهاما، ولو قدر استفهاما والهمزة محذوفة فقد قال ابن هشام في المغني: أنه وقع في كتب الحديث ما يقتضي أنها يجاب بها الاستفهام المجرد مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: (أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟) قالوا: بلى، رواه البخاري [1]، ومثله قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنت الذي لقيتني بمكة؟) فقال له المجيب: بلى، رواه مسلم [2]. وأما صدقت، وبررت بكسر الراء الأولى وإسكان الثانية، وقلت حقا، وصدقا فإنه إقرار إذا كان (لي عليك ألف) خبرا مثبتا. وأما قوله: أنا مقر به فقد قوى في الدروس أنه ليس بإقرار حتى يقول:

:[1] صحيح البخاري 8: 137.
[2] مغني اللبيب 1: 114.

اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 9  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست