responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 2  صفحة : 271
[ والوقوف في محله، والتوجه أمام القراءة، والتعوذ بعده في أول ركعة، وقراءة سورة مع الحمد في النوافل، ] قوله: (والوقوف في محله). فيراعى الوقف التام، ثم الحسن، ثم الجائز على ما هو معروف عند القراء تحصيلا لفائدة الاستماع، ولا يستحب التطويل كثيرا فيشق على من خلفه، ولا يتعين الوقف في موضع، بل متى شاء وقف، ومتى شاء وصل، لرواية علي بن جعفر، عن أخيه عليه السلام [1]. ويكره قراءة التوحيد بنفس واحد لما روي عن الصادق عليه السلام [2]. قوله: (والتوجه أمام القراءة، والتعوذ بعده في أول ركعة). المراد بالتوجه: الدعاء بعد تكبيرة الاحرام، فيقول: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا مسلما)، إلى آخر الدعاء، رواه زرارة في الصحيح، عن أبي جعفر عليه السلام [3]. وصورة التعوذ أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولو قال: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، قال الشيخ: كان جائزا [4]. وإنما يستحب في أول ركعة قبل القراءة عند جميع علمائنا، فلو نسيه لم يتداركه بعد فوات محله، ويستحب الاسرار به ولو في الجهرية، قاله الأكثر. ولو جهر به لم يكن به بأس لرواية حنان بن سدير: أنه صلى خلف أبي عبد الله عليه السلام فتعوذ بإجهار ثم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم [5]. والظاهر أن دعاء التوجه مشترك بين الإمام والمأموم والمنفرد، وأما التعوذ فالمفهوم من قوله: (أمام القراءة) اختصاصه بمن يقرأ. قوله: (وقراءة سورة مع الحمد في النوافل). يستحب ذلك إجماعا، وليكن من طوال السور في نوافل الليل كالانعام

[1] قرب الاسناد: 93، التهذيب 2: 296 حديث 1193.
[2] الكافي 3: 314 حديث 11.
[3] التهذيب 2: 67 حديث 245.
[4] المبسوط 1: 104.
[5] قرب الاسناد: 58.

اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 2  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست