responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 2  صفحة : 184
[ وترك الاعراب في الاواخر، والتأني في الأذان، والحدر في الإقامة، ] قوله: (وترك الاعراب في الاواخر، والتأني في الأذان، والحدر في الإقامة). أي: في فصول كل منهما، لقول الصادق عليه السلام: (الأذان والإقامة مجزومان)، وفي خبر: آخر (موقوفان) [1]. ويستحب التأني في الأذان، والحدر في الإقامة، لقول الباقر عليه السلام: (الأذان جزم بإفصاح الألف والهاء، والإقامة حدر) [2]، والمراد بالالف ألف الله التي قبل الهاء وهي التي لا تكتب، والهاء ما بعده في آخر الشهادتين. ويراعى مع الحدر في الإقامة ترك الاعراب والوقوف على فصولها، فيكره الاعراب فيها، كما يكره في الأذان. واستحباب ترك الاعراب يقتضي استحباب ترك الروم [3] والإشمام [4] والتضعيف، فإن فيها شائبة الاعراب، ولو أعرب لم يخل بالاعتداد بهما وإن ترك الأفضل، بل لو لحن فيهما لم يخل بذلك وإن كره. ولو كان اللحن مخلا بالمعنى كما لو نصب لفظ رسول الله صلى الله عليه وآله مثلا، فإنه يخرج عن كونه خبرا، أو مد لفظة (أكبر) بحيث صار على صيغة أكبار، وهو: جمع كبر، وهو الطبل، ففي الاعتداد حينئذ تردد. وكذا لو أسقط الهاء من اسمه تعالى واسم الصلاة، و الحاء من الفلاح، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: (لا يؤذن لكم من يدغم الهاء)، قلنا: وكيف يقول؟ قال: يقول: (أشهد أن لا إله إلا اللا) [5]، أشهد أن محمدا رسول اللا) [6]

)[1] الفقيه 1: 184 حديث 874.
[2] التهذيب 2: 58 حديث 203.
[3] قال الجوهري: وروم الحركة الذي ذكره سيبويه هي حركة مختلسة مختفاة لضرب من التخفيف وهي أكثر من الاشمام لأنها تسمع، الصحاح (روم) 5: 1938، وانظر: القاموس (روم) 4: 123.
[4] قال الجوهري: وإشمام الحرف أن تشمه الضمة والكسرة وهو أقل من روم الحركة لأنه لا يسمع وإنما يتبين بحركة الشفة ولا يعتد بها حركة لضعفها، الصحاح (شمم) 5: 1962.
[5] تجدر الإشارة إلى أن النسخ الخطية والمصدر فيه اختلاف في رسم لفظ الجلالة، وعليه إن كان السؤال عن كيفية إدغام الهاء فما أثبتناه هو الصحيح، و إن كان عن كيفية القول الصحيح ف‌ (الله) هو الصحيح.
[6] نقله ابن قدامة في المغني 1: 479 عن الدارقطني في الإفراد.

اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 2  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست