responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 159
[ ولا يطهر العجين النجس بخبزه ، بل باستحالته رمادا ، وروي بيعه على مستحل الميتة أو دفنه . ] قوله : ( ولا يطهر العجين النجس بخبزة ، بل باستحالته رمادا ) . خالف في ذلك الشيخ رحمه الله فقال في النهاية : إنه يطهر بخبزه ( 1 ) ، إستنادا إلى مرسلة ابن أبي عمير الصحيحة ( 2 ) ، ولا صراحة فيها مع مخالفة الحكم أصول المذهب ، فإن النار إنما تطهر ما أحالته رمادا أو نحوه ، لأن المراد بالاستحالة المطهرة زوال الصورة النوعية ، التي هي مناط تعليق الاسم المفضي إلى زوال الاسم الأول ، كما في صيرورة العذرة دودا أو ترابا ، فيتمسك باستصحاب النجاسة إلى أن يحصل المطهر . وقد يتوهم من قول المصنف : ( بل باستحالته رمادا ) سد باب طهارته بغير ذلك ، كما تشعر به صحاح ابن أبي عمير الواردة بدفنه ( 3 ) ، وبيعه على مستحل الميتة ( 4 ) ، وطهره بالخبز ( 5 ) . قال في الذكرى إلا أن يقيد بالمعهود من القليل ، ومال إلى طهارته إذا ( رقق ) وتخلله الماء ( 6 ) ، وهو حسن . ولا ريب أن تخلل الماء له بعد خبزه أظهر ، لأن النار تعده لذلك لتصلبه بها ، وحدوث المسام له . قوله : ( وروي بيعه على مستحل الميتة أو دفنه ) . الروايتان صحيحتان من مراسيل ابن أبي عمير الملحقة بالمسانيد ( 7 ) ، قال المصنف في المنتهى : الأقرب أنه لا يباع ، وحمل الرواية على البيع من غير أهل الذمة ، وقال : وإن لم يكن ذلك بيعا في الحقيقة ، فصرف لفظ البيع عن حقيقته إلى الاستنقاذ لأن مال من لا ذمة له فئ لنا ( 8 ) . ( 1 ) النهاية : 8 . ( 2 ) الفقيه 1 : 11 حديث 19 ، التهذيب 1 : 414 حديث 1304 ، الاستبصار 1 : 29 حديث 75 . ( 3 ) التهذيب 1 : 414 حديث 1306 ، الاستبصار 1 : 29 حديث 77 . ( 4 ) التهذيب 1 : 414 حديث 1305 ، الاستبصار 1 : 29 حديث 76 . ( 5 ) الفقيه 1 : 11 حديث 19 ، التهذيب 1 : 414 حديث 1304 ، الاستبصار 1 : 29 حديث 75 . ( 6 ) الذكرى : 14 . ( 7 ) التهذيب 1 : 414 حديث 1305 ، 1306 ، الاستبصار 1 : 29 حديث 76 ، 77 . ( 8 ) المنتهى 1 : 18 .

اسم الکتاب : جامع المقاصد المؤلف : المحقق الثاني (المحقق الكركي)    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست