responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 5  صفحة : 169
وقال سعد بن سعد على المحكي: " سألت أبا الحسن عليه السلام عن الطين فقال: أكل الطين مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلا طين الحائر فإن فيه شفاء من كل داء وأمنا من كل خوف " [1]. وفي خبر سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام " أكل الطين حرام على بني آدم ما خلا طين قبر الحسين عليه السلام من أكله من وجع شفاء الله " [2] إلى غير ما ذكر من النصوص المشتملة على إستثناء طينه. ثم إن المذكور في غالب الاخبار المتعرضة لحرمة الطين هو الطين الذي هو التراب المبلول بالماء لكن الظاهر عدم مدخلية هذه الخصوصية في الحرمة بل الظاهر تعلق الحرمة بالتراب، ويمكن إستظهار هذا من خبر معمر بن خلاد عن أبي الحسن عليه السلام " قلت له: ما يروي الناس في أكل الطين وكراهيته؟ قال: إنما ذلك المبلول وذلك المدر " [3] فإن المدر هو التراب الملتصق أجزاؤه بعضه ببعض من جهة الرطوبة السابقة فمع حرمته هل يحتمل مدخلية مدريته في الحرمة كاحتمال مدخلية المبلولية في الحرمة هذا مضافا إلى أن الظاهر أن المفاسد المترتبة على أكل الطين المذكورة في الاخبار من كون أكل الطين من مكائد الشيطان ومصائده الكبار وأبوابه العظام ومن الوسواس ويورث السقم في الجسد ويهيج الداء ويورث النفاق [4] إلى غير ما ذكر مترتبة على أكل التراب، ومن المحتمل أن يكون المراد من الطين التراب. ويمكن الاستشهاد بما رواه جعفر بن محمد بن قولويه في المزار بوسائط عن إبن أبي عمير عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث انه سئل عن طين الحائر هل فيه شئ من الشفاء فقال " يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وكذلك قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد عليهم السلام فخذ منها فإنها شفاء من كل [ داء أو ] سقم وجنة مما تخاف ولا يعدلها شئ من الاشياء التي يستشفى بها إلا

[1] الكافي ج 6 ص 266.
[2] كامل الزيارات ص 286.
[3] الكافي ج 6 ص 266. والتهذيب ج 2 ص 360.
[4] راجع الكافي ج 6 ص 265 والتهذيب ج 2 ص 360.

اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 5  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست