responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 3  صفحة : 17
أو ايد به لما ذكر لا ينافي ما ذكر فإن الظاهر أن ما ورد في بعض الاخبار " أن من قول الزور - الخ " يكون من باب التنزيل كما ورد " ان السامع للغيبة أحد المغتابين " حيث لا ريب في أن قول احسنت للمغني بمجرده ليس غناء، وما حكي من قول علي بن الحسين عليهما السلام لا شهادة له لان مجرد الصوت والصوت الحسن ليسا بغناء، بل ما من شأنه التطريب وعلى هذا فيكون الغناء أخص مطلقا من اللهو، ومما استدل به على حرمة الغناء من حيث كونه لهوا وباطلا ولغوا رواية عبد الاعلى وفيها ابن فضال قال: " سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الغناء وقلت: إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص في أن يقال جئناكم جئناكم حيونا حيونا نحيكم [1]، فقال: كذبوا إن الله تعالى يقول: " وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين * لو أردنا أن نتخذ لهوا " لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون "، ثم ويل لفلان مما يصف - رجل لم يحضر المجلس - [2] " فإن الكلام المرخص فيه بزعمهم ليس بالباطل واللهو اللذين يكذب الامام عليه السلام على المحكي رخصة النبي صلى الله عليه وآله فليس الانكار الشديد إلا من جهة التغني به، ورواية يونس: " قال سألت الخراساني عليه السلام عن الغناء، وقلت إن العباسي زعم أنك ترخص في الغناء فقال كذب الزنديق ما هكذا قلت له، سألني عن الغناء، قلت له: إن رجلا أتى أبا جعفر (عليه السلام) فسأله عن الغناء فقال: إذا ميز الله بين الحق والباطل فاين يكون الغناء؟ قال: مع الباطل فقال: قد حكمت [3] " ورواية محمد بن أبي عباد وكان مستهترا بالسماع وبشرب النبيذ قال: " سألت الرضا عليه السلام عن السماع قال: لاهل الحجاز فيه راي وهو في حيز الباطل واللهو أما سمعت الله عزوجل يقول: " وإذا مروا باللغو مروا كراما " [4]. والغناء من السماع كما نص عليه الجوهري وقوله عليه السلام على المحكي وقد

[1] في بعض نسخ الكافي " جيئونا جيئونا نجيئكم ".
[2] الكافي ج 6 ص 433.
[3] المصدر ج 6 ص 435.
[4] عيون اخبار الرضا (ع) ص 270.

اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 3  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست