responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 3  صفحة : 134
وأما استحباب الشهادتين للبايع فيدل عليه رواية ثقة الاسلام والصدوق في كتابيهما عن سدير قال: " قال أبو جعفر عليهما السلام: يا أبا الفضل أمالك مكان تقعد فيه فتعامل الناس قلت: بلى؟ قال: ما من رجل مؤمن يروح ويغدوا إلى مجلسه وسوقه فيقول حين يضع رجليه في السوق " اللهم إني أسئلك من خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها " إلا وكل الله عزوجل من يحفظ عليه حتى يرجع إلى منزله فيقول قد أجرتك من شرها وشر أهلها يومك هذا بإذن الله تعالى وقد رزقتك خيرها وخير أهلها في يومك هذا. فإذا جلس مجلسه قال حين يجلس: " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم إني أسئلك من فضلك حلالا طيبا و أعوذ بك من أن أظلم وأعوذ بك من صفقة خاصرة ويمين كاذبة " وإذا قال ذلك قال له الملك الموكل به: أبشر فما في سوقك اليوم أحد أوفر منك حظا قد تعجلت الحسنات ومحيت عنك السيئات وسيأتيك ما قسم الله لك مؤفرا حلالا طيبا مباركا فيه " [1]. وظاهر هذا الخبر وغيره مما أثرنا عليه ليس إلا استحباب الشهادتين أو الشهادة بالوحدانية في ضمن الدعاء. وأما استحباب التكبير عند الابتياع فيدل عليه ما روى الصدوق في الفقيه عن العلاء عن محمد بن مسلم قال: قال أحدهما عليهما السلام: " إذا اشتريت متاعا فكبر الله ثلاثا ثم قل: " اللهم إني اشترتيه ألتمس فيه من خيرك فاجعل خيرا، اللهم إني اشتريته - الحديث " [2]. وأما استحباب الاخذ لنفسه ناقصا والاعطاء راجحا فلعله للاحتياط قال الصادق عليه السلام على المحكي في خبر صفوان: " إن فيكم خصلتين هلك بهما من قبلكم من الامم، قال: وما هما يا ابن رسول الله؟ قال: المكيال والميزان " [3] ولما عساه يفهم من قوله

[1] الكافي ج 5 ص 155، والفقيه ج 3 ص 124.
[2] المصدر ج 3 ص 125.
[3] قرب الاسناد ص 27.

اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 3  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست