responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 29
بالعين لا عدم سماع الصوت، والدليل على الملازمة انه لا دليل لنا على نوم القلب الا نوم الاذن، فكيف يحال الامر على ما لا طريق إليه لو لم يكن ملازمة بينهما، وفى حكم النوم الاغماء والجنون والمزيل للعقل، والدليل عليه الاجماع نقله الاكابر ولا دليل عليه غيره. (والاستحاضة القليلة) وتفصيل الكلام فيه يأتي - إن شاء الله تعالى - (وفى مس باطن الدبر أو باطن الاحليل قولان، اظهرهما انه لا ينقض) ويدل عليه - مضافا إلى الحصر المذكور في الاخبار - الاخبار الخاصة ففي صحيحة زرارة عن الباقر عليه السلام: (ليس في القبلة ولا المباشرة ولا مس الفرج وضوء) [1] وما في بعض الروايات من الانتقاض محمول على التقية أو استحباب الوضوء لشئ من المذكور فيها. (الثاني في آداب الخلوة والواجب ستر العورة) القبل والدبر عن الناظر المحترم في كل حال، ويدل عليه الكتاب والسنة والاجماع، ففي مرسلة الصدوق عن الصادق عليه السلام انه سئل عن قول الله عزوجل: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم)؟ فقال: (كل ما كان في كتاب الله من ذكر حفظ الفرج فهو من الزنا الا في هذا الموضع فانه للحفظ من ان ينظر إليه) [2] و يدل عليه ايضا السنة المستفيضة، وما وقع في بعض الاخبار بلفظ الكراهة فهو محمول على الحمرمة لا الكراهة المصطلحة للفقهاء، فان الكراهة في لسان الاخبار كثيرا ما يراد منها الحرمة. (ويحرم استقبال القبلة واستدبارها ولو كان في الابنية على الاشبه) و استدل عليه بأخبار كثيرة منها رواية الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه عليهم السلام: (أن النبي صلى الله عليه وآله قال في حديث المناهي: إذا دخلتم الغائط فتجنبوا القبلة) [3] وبهذا المضمون اخبار اخر كثيرة مع الانجبار بالشهرة، وهو يكفى من جهة

[1] الوسائل أبواب نواقض الوضوء ب 9 تحت رقم 2.
[2] الوسائل أبواب أحكام الخلوة ب 1 ح 2.
[3] المصدر ب 2 ح 3.

اسم الکتاب : جامع المدارك المؤلف : الخوانساري، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست