حيث كان في الطرق و غيرها إلى أن يحرم [1] الامام و في استحبابها عقيب الصلوات الثلاث و جهان.
و يستحبّ رفع الصّوت بالتكبير في عيد النّحر عقيب خمس عشرة مكتوبة و لم يفرّقوا بين أهل منى و أهل الأمصار أوّلها الظّهر كما ذهبنا إليه و [35/ ب] آخره الصّبح آخر أيّام التشريق [2].
و صفة التكبير أن يقال: (اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر، اللّه أكبر و للّه الحمد) عندنا و عند أبي حنيفة أن يكبّر مرّتين [3].
«و قال الشافعي: التكبير مطلق، و مقيد:
فالمطلق: أن يكبّر على كلّ حال ماشيا و راكبا و جالسا في الأسواق و الطرقات.
و المقيّد: عقيب الصلوات المذكورة و فيه وجهان: أحدهما أنّه مسنون و هو الأظهر، و الآخر أنّه غير مسنون». [4]
و التكبير في صلاة العيدين اثنتا عشرة تكبيرة سبع في الأولى منها تكبيرة الإحرام و تكبيرة الرّكوع، و في الثّانية خمس منها تكبيرة الركوع و موضع التكبيرات في الركعتين بعد القراءة.
و قال الشافعي اثنتا عشرة تكبيرة منها في الأولى سبع، و في الثانية خمس، ليس منها تكبيرة الافتتاح و لا تكبيرة الرّكوع، و موضعها قبل القراءة في الركعتين معا.
و قال أبو حنيفة: يكبّر في الأولى ثلاثا بعد تكبيرة الإحرام و في الثانية ثلاثا سوى تكبيرة القيام.
لنا في عدد التكبيرات ما روى أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كبّر في الأولى سبعا و في الثانية خمسا. [5]
و يقنت بين كلّ تكبيرتين بما نذكره.
و من السّنة أن يصحر بها، و يخرج الإمام و المأمومون مشاة و أن يقف الإمام كلّما مشى قليلا و يكبّر حتى يبلغ إلى المصلي فيجلس حتى تبسط الشمس و ذلك أول وقتها، ثم يقوم و الناس معه بغير أذان و لا إقامة بل يقول المؤذنون الصلاة، ثلاث مرات، ثم يدخل في الصلاة