التوبة و الاستغفار، [1] و قيل هو على جهة الاستحباب لا الوجوب [2].
فصل و القضاء مثل المقضيّ،
و هو على الفور، و يفتقر إلى نيّة التّعيين، و يجوز تفريقه، و الموالاة أفضل، لقوله تعالى فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ*[3] و لم يشرط التّتابع وفاقا للشافعي و أبي حنيفة [4].
و من دخل عليه رمضان ثان و عليه من الأوّل شيء لم يتمكّن من قضائه قدّم صيام الحاضر، و قضى الفائت بعده، و إن تمكّن من القضاء ففرّط لزمه مع القضاء أن يكفّر عن كلّ يوم بإطعام مسكين، و هو مدّ وفاقا للشافعي. و قال أبو حنيفة يقضي و لا كفّارة. [5]
إذا أفطر رمضان و لم يقضه، لعذر مثل استمرار مرض أو سفر ثم مات لم تجب القضاء عنه وفاقا لهما [6] لأنّ الوقت عدّة من أيّام أخر و لم يقدر عليه.
«فإن [61/ ب] أخّر قضاءه لغير عذر ثم مات، فإنّه يصام عنه. و قال الشافعي في القديم و الجديد: يطعم عنه و لا يصام عنه و به قال أبو حنيفة.
لنا ما رواه سعيد بن جبير [7] عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) فقال يا رسول اللّه انّ أمّي ماتت و عليها صوم شهر أ فأقضيه عنها؟ فقال: لو كان على أمّك دين أ كنت قاضيه عنها؟ قال: نعم. قال: فدين اللّه أحقّ أن يقضى، و هذا الحديث في الصحيح و هو نصّ» [8] فإن أخّر قضاءه لغير عذر حتى يلحقه رمضان ثم مات، قضى عنه وليّه الصّوم و أطعم عنه لكل يوم مدّين. و قال الشافعي: ان مات قبل أن يدركه رمضان آخر تصدّق عليه وليّه بمدّ و إن مات بعده تصدّق بمدّين. و قال أبو حنيفة: يطعم مدّين من برّ أو صاعا من شعير أو تمر. [9]
من أفطر يوما يقضيه من شهر رمضان بعد الزوال لزمه قضاؤه و كان عليه الكفّارة