و موضع السّجود في حم السجدة قوله تعالى [وَ اسْجُدُوا لِلّٰهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ] إِنْ كُنْتُمْ إِيّٰاهُ تَعْبُدُونَ و قال الشافعي: عند قوله [لٰا يَسْأَمُونَ]. [1]
و سجود العزائم واجب على القارئ و المستمع، و مستحبّ للسامع، و ما عداها مستحبّ للجميع. و عند الشافعي مسنون في حقّ التّالي و المستمع دون السّامع، و قال أبو حنيفة:
و إن سجدها في غير الصلاة سجد من غير تكبير، و إذا رفع رأسه كبّر، و ليس عليه تشهّد و لا تسليم و لا تكبيرة إحرام، و عند الحنفية كبّر و لم يرفع يديه و سجد ثم كبّر و رفع رأسه و لا تشهّد عليه و لا سلام [3]، و عند الشافعية أنّها تفتقر إلى سائر شرائط الصلاة، و يستحبّ قبلها تكبيرة مع رفع اليدين، إن كان في غير الصلاة و دون الرفع إن كان في الصلاة.
الثالثة سجدة الشكر عند هجوم نعمة أو اندفاع بليّة.
و يستحبّ السجود بين يدي الفاسق شكرا على دفع المعصية و تنبيها له، و ان سجد إذا راى مبتلى، فليكتمه كيلا يتأذّى مذكور في الوجيز. [4]