اسم الکتاب : تهذيب الأحكام المؤلف : شيخ الطائفة الجزء : 6 صفحة : 335
اهل البيت وكتابك
ينفعني عنده فأخذ القرطاس وكتب : (بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فان موصل كتابي
ذكر عنك مذهبا جميلا ، وان مالك من اعمالك إلا ما احسنت فيه فاحسن إلى اخوانك ، واعلم
ان الله عزوجل يسألك عن مثاقيل الذر والخردل) فلما وردت سجستان سبق الخبر إلى حسين
بن عبد الله النيسابوري وهو الوالي فاستقبلني من المدينة على فرسخين ، فدفعت إليه
الكتاب فقبله ووضعه على عينيه ثم قال لي : ما حاجتك؟ فقلت : خراج علي في ديوانك
قال : فأمر بطرحه عني وقال : لا تؤد خراجا ما دام لي عمل ، ثم سألني عن عيالي
فاخبرته بمبلغهم فامر لي ولهم بما يقوتنا وفضلا ، فما أديت في عمله خراجا ما دام
حيا ولا قطع عني صلته حتى مات. (٩٢٧) ٤٨ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عمن ذكره
عن علي ابن اسباط عن ابراهيم بن ابي محمود عن علي بن يقطين قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : ما تقول في اعمال هؤلاء؟ فقال : ان
كنت لا بد فاعلا فاتق اموال الشيعة قال : فاخبرني علي انه كان يجبيها من الشيعة
علانية ويردها عليهم في السر.
(٩٢٨) ٤٩ ـ عنه عن علي بن ابراهيم عن
ابيه عن علي بن الحكم عن الحسن بن الحسين الانباري عن ابي الحسن الرضا عليهالسلام قال : كتبت إليه اربعة عشر سنة أستأذنه
في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه اذكر انني اخاف على خيط عنقي وان
السلطان يقول : رافضي ولسنا نشك في انك تركت عمل السلطان للرفض فكتب إليه أبو
الحسن عليهالسلام : فهمت
كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك ، فان كنت تعلم انك إذا وليت عملت في عملك بما
أمر به رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ثم تصير اعوانك وكتابك من اهل ملتك ، وإذا صار اليك شئ واسيت به فقراء المؤمنين
حتى تكون واحدا منهم كان ذا بذا وإلا فلا.