اسم الکتاب : تهذيب الأحكام المؤلف : شيخ الطائفة الجزء : 6 صفحة : 309
درهم وامر المرأة ان
تنفى من الرجل ويطلقها زوجها وزوجه الجارية وساق عنه علي عليهالسلام ، فقال عمر : يا ابا الحسن فحدثنا
بحديث دانيال فقال : ان دانيال كان يتيما لا ام له ولا اب وان امرأة من بني
اسرائيل عجوزا كبيرة ضمته فربته ، وان ملكا من ملوك بني اسرائيل كان له قاضيان
وكان لهما صديق وكان رجلا صالحا وكانت له امرأة ذات هيئة جميلة ، وكان يأتي الملك
فيحدثه فاحتاج الملك إلى رجل يبعثه في بعض اموره فقال للقاضيين : اختارا رجلا
ارسله في بعض اموري فقالا : فلان فوجهه الملك ، فقال الرجل للقاضيين : أوصيكما
بامرأتي خيرا فقالا : نعم فخرج الرجل فكان القاضيان يأتيان باب الرجل الصديق فعشقا
امرأته فراوداها عن نفسها فأبت فقالا : لها والله لئن لم تفعلي لنشهدن عليك عند
الملك بالزنا ليرجمنك ، فقالت : افعلا ما احببتما فأتيا الملك فاخبراه وشهدا عنده
انها بغت ، فدخل الملك من ذلك امر عظيم واشتد بها غمه وكان بها معجبا فقال لهما : إن
قولكما مقبول ولكن ارجموها بعد ثلاثة ايام ، ونادى في البلد الذي هو فيه احضروا
قتل فلانة العابدة فانها قد بغت وان القاضيين قد شهدا عليها بذلك ، واكثر الناس في
ذلك ، وقال الملك لوزيره : ما عندك في هذا من حيلة؟ فقال : ما عندي في ذلك من شئ
فخرج الوزير يوم الثالث وهو آخر ايامها فإذا هو بغلمان عراة يلعبون وفيهم دانيال عليهالسلام وهو لا يعرفه فقال دانيال : يا معشر
الصبيان تعالوا حتى اكون انا الملك وتكون انت يا فلان العابدة ويكون فلان وفلان
القاضيين الشاهدين عليها ثم جمع ترابا وجعل سيفا من قصب وقال للصبيان : خذوا بيد
هذا فنحوه إلى مكان كذا وكذا وخذوا بيد هذا فنحوه إلى مكان كذا وكذا ، ثم دعا
باحدهما فقال له : قل حقا فانك ان لم تقل حقا قتلتك بم تشهد؟ والوزير قائم يسمع
وينظر فقال : اشهد انها بغت قال : متى؟ قال : يوم كذا وكذا قال : ردوه إلى مكانه
وهاتوا الآخر ، فردوه إلى مكانه وجاؤا بالآخر فقال له :
اسم الکتاب : تهذيب الأحكام المؤلف : شيخ الطائفة الجزء : 6 صفحة : 309