اسم الکتاب : تهذيب الأحكام المؤلف : شيخ الطائفة الجزء : 5 صفحة : 293
(٩٩٣)٣٠ ـ وما رواه محمد بن يعقوب عن علي
بن ابراهيم عن أبيه عن ابن ابي عمير عن محمد بن يحيى عن ابي عبد الله عليهالسلام انه قال : في رجل لم يقف بالمزدلفة ولم
يبت بها حتى اتى منى فقال : ألم ير الناس لم تبكر منى [١] حين دخلها قلت : فانه جهل ذلك؟ قال : يرجع
قلت : ان ذلك قد فاته؟ قال : لا بأس. فالوجه في هذين الخبرين وان كان اصلهما محمد
بن يحيى الخثعمي وانه يرويه تارة عن ابي عبد الله عليهالسلام
بلا واسطة وتارة يرويه بواسطة ، أن من كان قد وقف بالمزدلفة شيئا يسيرا فقد أجزأه
، والمراد بقوله لم يقف بالمزدلفة الوقوف التام الذي متى وقفه الانسان كان اكمل
وافضل ، ومتى لم يقف على ذلك الوجه كان انقص ثوابا وان كان لا يفسد الحج ، لأن
الوقوف القليل يجزي هناك مع الضرورة ، والذي يدل على ذلك ما رواه :
(٩٩٤) ٣١ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن
يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن ابي بصير قال : قلت لأبي
عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك
ان صاحبي هذين جهلا ان يقفا بالمزدلفة فقال : يرجعان مكانهما فيقفان بالمشعر ساعة
قلت : فانه لم يخبرهما احد حتى كان اليوم وقد نفر الناس؟! قال : فنكس رأسه ساعة ثم
قال : أليسا قد صليا الغداة بالمزدلفة؟ قلت : بلى قال : أليس قد قنتا في صلاتهما؟
قلت بلى قال : قد تم حجهما ، ثم قال : المشعر من المزدلفة والمزدلفة من المشعر
وانما يكفيهما اليسير من الدعاء.
(٩٩٥) ٣٢ ـ وروى الحسين بن سعيد عن أحمد
بن محمد عن حماد
[١] في الوافى نقلة
عن الكافي (لم يكونوا بمنى) وكذا في الاستبصار ..