(كتاب الحدود والتعزيرات) وهما جمع الحد والتعزير ومعناهما المنع، والتأديب كما عن المسالك وغيرها وقد يطلق الحد ويراد به الحكم كما في قوله تعالى: تلك حدود الله فلا تعتدوها [1] وقوله تعالى: تلك حدود الله فلا تقربوها [2] وقوله عز من قائل: ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون [3]. وقد يطلق الحد ويراد به الانتهاء كما يقال: الى هنا حد هذه الدار أي انتهاها والظاهر أن المراد بالحد في باب الحدود وهو المعنى الاول أي المنع لمنعه للناس عن تكرار الاجرام والمعاصي الموجبة للحد. وأما التعزير فقد عرفت أن معناه التأديب وهو ما دون الحد وهو ما يراه الحاكم بالنسبة الى المجرم الذى ارتكب شيئا من المعاصي التى لم توجب الحد كاللمس والتقبيل للا جنبية نعم ربما يطلق على ضربه مثلا عشرين سوطا الى تسعة وتسعين سوطا أي نقصانه عن الحد الشرعي ولو بسوط واحد وهذا كله يطلق عليه التعزير نعم في التعزير الذى ورد بالخصوص في النصوص تحديده بعدد معين [1] سورة البقرة الاية 229 [2] البقرة الاية 187 [3] البقرة الاية 229