responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 50
كان في المسلمين قلة، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) استعان بصفوان بن أمية على حرب هوازن قبل إسلامه [1]، واستعان بيهود بني قينقاع ورضخ لهم [2].
ولو لم يكن مأمونا أو كان بالمسلمين كثرة، لم يستعن بهم.
قال الله تعالى: * (وما كنت متخذ المضلين عضدا) * [3].
وقال (عليه السلام): (إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين) [4] وأراد (عليه السلام) مع فقد أحد الشرطين.
ولأنهم مغضوب عليهم، فلا تحصل النصرة بهم، ومع عدم الأمن منهم لا يجوز استصحابهم. وهذا كله مذهب الشافعي [5].
وله قول آخر: جواز الاستعانة بشرط كثرة المسلمين بحيث لو خان المستعان بهم وانضموا إلى الكفار، تمكن المسلمون من مقاومتهم جميعا [6].
ومنع ابن المنذر من الاستعانة بالمشركين مطلقا [7]. وعن أحمد روايتان [8].
ويجوز أن يستعين بالعبيد مع إذن السادة، وبالمراهقين، والذمي إذا


[1] المغازي 2: 854 - 855، سنن البيهقي 9: 37، العزيز شرح الوجيز 11:
381.
[2] سنن البيهقي 9: 37، العزيز شرح الوجيز 11: 380 - 381.
[3] الكهف: 51.
[4] سنن البيهقي 9: 37.
[5] الوجيز 2: 189، العزيز شرح الوجيز 11: 380 - 381، المهذب - للشيرازي -
2: 231، روضة الطالبين 7: 441، الحاوي الكبير 14: 131 و 132، المغني
10: 447.
[6] روضة الطالبين 7: 441، العزيز شرح الوجيز 11: 381.
[7] المغني 10: 447، الشرح الكبير 10: 421.
[8] المغني 10: 447، الشرح الكبير 10: 421.


اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 9  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست