اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 8 صفحة : 434
في أشهر الحج ثم يرجع إلى أهله " [1]. أما لو اعتمر للتمتع، فإنه يجب عليه الإتيان بالحج، لدخولها فيه. مسألة 741: جميع أوقات السنة صالح للمفردة، لكن أفضل أوقاتها رجب. وهي تلي الحج في الفضل، لأن معاوية بن عمار روى - في الصحيح - عن الصادق عليه السلام: أي العمرة أفضل؟ عمرة في رجب أو عمرة في شهر رمضان؟ فقال: " لا، بل عمرة في رجب أفضل " [2]. وتدرك فضيلة العمرة في رجب بإدراك إحرامها في آخر أيامه، لقول الصادق عليه السلام - في الصحيح -: " إذا أحرمت وعليك من رجب يوم وليلة فعمرتك رجبية " [3]. ولا تكره العمرة في شئ من أوقات السنة، لما رواه العامة عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: (عمرة في شهر رمضان تعدل حجة) [4]. وروي عنه أنه اعتمر في شوال وفي ذي القعدة [5]. واعتمرت عائشة من التنعيم ليلة المحصب [6]، وهي الليلة التي يرجعون فيها من منى إلى مكة.
[1] الكافي 4: 534 (باب العمرة المبتولة في...) الحديث 1، التهذيب 5: 436 / 1515، الإستبصار 2: 327 / 1159. [2] الفقيه 2: 276 / 1347. [3] الفقيه 2: 276 / 1349. [4] سنن ابن ماجة 2: 996 / 2991 - 2995، سنن الترمذي 3: 276 / 939، سنن البيهقي 4: 346، سنن الدارمي 2: 52، مسند أحمد 3: 352، المعجم الكبير - للطبراني - 11: 142 / 1299 و 176 / 11410. [5] سنن أبي داود 2: 205 / 1991، دلائل النبوة - للبيهقي - 5: 455. [6] كما في فتح العزيز 7: 76.
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 8 صفحة : 434