اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 76
والنخعي وسعيد بن جبير والثوري [1] - لأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله، السقيا وهو يخطب، وفي الجمعة الآتية سأله رفعها [2]. وقام إليه رجل وهو يخطب يوم الجمعة فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ فأعرض النبي صلى الله عليه وآله، وأومأ الناس إليه بالسكوت، فلم يقبل وأعاد الكلام، فلما كان الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وآله: (ويحك ماذا أعددت لها؟) فقال: حب الله ورسوله، فقال: (إنك مع من أحببت) [3]. ولو كان الكلام محرما، لأنكر عليه. وللأصل. ونمنع كون اللغو الإثم، لقوله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} [4] بل المراد جعله لاغيا لكلامه في موضع الأدب فيه السكوت. وقول الصادق عليه السلام يعطي الكراهة عرفا، فيحمل عليه. والأقرب: الأول إن لم يسمع العدد، وإلا الثاني. فروع: أ: قال المرتضى رحمه الله: يحرم من الأفعال ما لا يجوز مثله في الصلاة [5]. وفيه إشكال ينشأ من قوة حرمة الصلاة، وكونها بدلا من الركعتين لا يقتضي المساواة لو سلم. ب: قال المرتضى رحمه الله: لا بأس أن يتكلم بعد فراغ الإمام من
[1] المهذب للشيرازي 1: 122، المجموع 4: 523، فتح العزيز 4: 587، مغني المحتاج 1: 287، المغني 2: 165، الشرح الكبير 2: 215 و 216، عمدة القاري 6: 229. [2] صحيح البخاري 2: 15، سنن أبي داود 1: 304 - 305 / 1174، سنن البيهقي 3: 221. [3] مسند أحمد 3: 167، سنن البيهقي 3: 221، وأورده أيضا كما في المتن ابنا قدامة في المغني 2: 166 والشرح الكبير 2: 216. [4] البقرة: 225. [5] حكاه عنه المحقق في المعتبر: 206.
اسم الکتاب : تذكرة الفقهاء المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 4 صفحة : 76