5835. الثاني : لا تنعقد اليمين إلاّ بالله، كقوله : مُقَلّب القلوب، والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة، والّذي نفسي بيده، والّذي أُصلّي له وأصوم; أو بأسمائه المختصة به، كقوله : والله، والرحمن; أو الغالبة فيه، كقوله : والرّبّ، والخالق، والبارئ، والرّازق، والرّحيم، وكلّ هذه تنعقد بها اليمين مع القصد .
ولو أراد بهذه غيرَ الله لم يكن يميناً، ولو حلف بما لا ينصرف إطلاقُهُ إليه لم تنعقد، وإن نوى بها الحلف، لا شتراكها، فليس لها حرمة اليمين، كقوله : والموجود، والحيّ، والسميع، والبصير، والقادر.
[1] كقوله تعالى: ((لا يؤاخذكم الله باللغو في أَيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان)). المائدة : 89 .