responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بلغة الفقيه المؤلف : بحر العلوم، السيد محمد    الجزء : 4  صفحة : 331
على مهاجرها الآف الثناء والتحية، وقد انتقل ليلة ذلك اليوم وهو ليلة الخميس إلى رحمة الله ورضوانه ونعيمه الدائم وجنانه بموت الفجائة. وكان ميلاده الشريف عن مضي النصف من ليلة الاحد الرابع والعشرين من محرم الحرام من شهور سنة الاحدى والستين بعد الالف والمائتين هجرية في النجف الاشرف. قرأ شطرا من المعقول على المرحوم الملا باقر الشكي، وأصول الفقه على المرحوم العلامة السيد حسين الترك، والفقه على المرحوم العالم الرباني والعلامة الثاني إمام الفقهاء والمجتهدين آية الله في العالمين مروج الدين المبين حامي شريعة جده سيد المرسلين محيى السنن ومميت الفتن ذي النور الساطع والسناء اللامع صاحب " البرهان القاطع " عمه السيد علي آل بحر العلوم " قدس سره " اختاره من بين علماء زمانه، لانه كان - يومئذ - فقيه عصره وأوانه، وكان عمدة تحصيله للفقه عنده، وحضر عليه إلى أن توفى " قدس سره " فاستقل بالتدريس والبحث الخارج، وكان مجدا كمال الجد، باذلا نفسه للغاية في تحقيق مسائل الفقه، حتى كان يتفق له - غير مرة - أنه يستغرق ليله إلى الصبح بل إلى قريب طلوع الشمس في المطالعة. وباحث أبوابا من الفقه وشطرا وافرا منه من غير تحرير وكتابة ثم أخذ في البحث في كتاب الطهارة من أولها، وحرر مسائلها تعليقة على (الشرائع) وهي - إلى الآن - بعدها كراريس لم تخرج إلى التبييض ثم اعتراه ضعف في بصره الشريف وأخذ شيئا فشيئا في الزيادة حتى أفجع بفقده أكبر ولده، كان له حظ وافر من العلم والادب، فضاق - إذ ذاك - صدره واشتد عليه أمره التجأ إلى ربه الجليل فألهمه الصبر والجميل. وكان يومئذ بحثه في الفقه وتحرير مسائله في (أحكام الكعب) في الوضوء، فنقله إلى أحكام المعاملات، لتوقف الاول على إعمال النظر أكثر


اسم الکتاب : بلغة الفقيه المؤلف : بحر العلوم، السيد محمد    الجزء : 4  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست