responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بلغة الفقيه المؤلف : بحر العلوم، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 301
(المقام الاول) في معنى اليد. والمقصود منها في المقام: هو الاستيلاء والسلطنة على الشئ بحيث تكون لصاحبها القدرة على أنحاء التصرف فيه. وهو أحد معانية الحقيقية عرفا، للتبادر، بل ولغة، كما يظهر من تعدادهم ذلك في معانيها الظاهر في الحقيقة، فعن ابن الاعرابي في (لسان العرب): " اليد: النعمة، واليد: القوة، واليد: القدرة، واليد: الملك: واليد: السلطان، واليد: الطاعة، واليد: الجماعة، واليد: الاكل " وفيه أيضا: " ويد الريح: سلطانها، قال لبيد: (نطاف أمرها بيد الشمال) لما ملكت الريح تصريف السحاب جعل لها سلطان عليها، ويقال: هذه الضيعة في يد فلان، أي في ملكه، ولا يقال: في يدي فلان " [1] وفي (الصحاح): " واليد: القوة، وأيده أي قواه إلى أن قال: " وهذا الشئ في يدي أي في ملكي " وفي (القاموس) في تعداد معانيها قال: " والقوة والقدرة والسلطان والملك بكسر الميم.. [3] " انتهى. وهي بهذا المعنى لا تستلزم وقوع التصرف فيه، بل يكفي في تحققها القدرة عليه فمن حمى أرضا لنفسه استولى عليها، وان لم يتصرف فيها بزرع أو رعي ونحوهما، فانه ذو يد عليها عرفا قبل وقوع التصرف فيها. نعم، لا يصدق اليد على الشئ بمجرد القدرة على الاستيلاء عليه، بل لا بد من فعليته في

[1] راجع ذلك في مادة (يدي) منه
[2] راجع ذلك في مادة (يدي) منه
[3] وتتمة العبارة: " والجماعة والاكل والندم والغياث والاستلام والذل والنعمة والاحسان تصطنعه " راجع ذلك في مادة (يدي) منه.

اسم الکتاب : بلغة الفقيه المؤلف : بحر العلوم، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست