responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بلغة الفقيه المؤلف : بحر العلوم، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 102
ولعله مستفاد من مقابلته للبساتين والضياع، والا فالظاهر عدم شمول المنازل والمساكن المفسرة بهما الرباع، لمطلق الابنية حتى الدكاكين والحمامات ونحوهما ولكن الظاهر ذلك بقرينة المقابلة، ورواية يزيد الثانية عن النساء: " هل يرثن الارض؟ فقال: لا ولكن يرثن قيمة البناء " والبناء في كلامه مطلق، وكل بناء ترث من قيمته لا من عينه تحرم من أرضه عينا " وقيمة، بل لعل الكلية عكسا " أيضا " مسلمة، فكل أرض تحرم منها عينا " وقيمة، يقوم ما عليها من البناء والآلات، فنرث منها قيمة لا عينا ". ومنه يظهر دخول النخل والشجر في الآلات، ولذا نسب القول بارثها من قيمتها إلى المشهور، والى الشيخ وأتباعه أيضا " كما في المختلف مع أنه لا نص عليهما في كلامهم. الثاني: الآلات التي تحرم من عينها وترث من قيمتها. منها ما هو معلوم الدخول فيها كالطوب، وهو الآجر المفخور المستدخل في البناء الثابت في الارض، ومطلق الاخشاب والاعتاب والشبابيك، ولو كانت حديدا " المستدخلة في البناء، بل الثابتة بنحو العمود، لوضع البناء والآته عليه كالدلقات [1] المعمولة للطوارم في عصرنا، بل والسلم المنصوب للصعود والنزول المستدخل في البناء ولو كان من الخشب، بل والمرآة والزجاج المستدخلة في البناء والابواب والشبابيك. ومن ذلك أيضا " حائط البستان المعبر عنه بالطوف، سواء قلنا بارثها من عين النخل والشجر أو من قيمتهما، لكونه من البناء المقوم، خلافا " للمحكي عن ثاني الشهيدين في (رسالته) حيث قال: " وأما حيطان البساتين وغيرها من

[1] الدلقات بفتحتين مصطلح خاص في الاسطوانات الخشبية، المستعملة يومئذ -.

اسم الکتاب : بلغة الفقيه المؤلف : بحر العلوم، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست