و يدلّ على شرفه و عظمته أنّ جلّ مؤلفات والده كتبت بالتماسه، و أنّ والده طلب منه إكمال ما وجده ناقصاً، و إصلاح ما وجده خطأً.
و لهذا الشيخ ولدان هما: الشيخ ظهير الدين محمّد، و الشيخ يحيى، وصفهما المولى الأفندي بأنّهما عالمان كاملان [2]، و وصف الحرّ العاملي الشيخ ظهير الدين بأنّه كان فاضلًا فقيهاً وجيهاً يروي عنه ابن معية، و يروي هو عن أبيه عن جده [3].
مشايخه في القراءة و الرواية:
قرأ العلّامة على جمّ غفيرٍ من جهابذة عصره في شتى العلوم من العامة و الخاصة كما روى عنهم و عن غيرهم، منهم:
(1) والده الشيخ سديد الدين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّي، أول من قرأ عليه، فأخذ منه الفقه و الأصول و العربية و سائر العلوم، و روى عنه الحديث.
(2) خاله الشيخ نجم الدين جعفر بن الحسن بن سعيد المحقق الحلّي، أخذ منه الكلام و الفقه و الأصول و العربية و سائر العلوم و روى عنه، و كان تتلمذه عليه أكثر من غيره من مشايخه.
(3) الخواجه نصير الدين محمّد بن الحسن الطوسي، أخذ منه العقليات و الرياضيات.
قال العلّامة المترجم عند روايته عنه كما في إجازته لبني زهرة: و كان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية و النقلية، و له مصنّفات كثيرة في العلوم الحكمية و الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية، و كان أشرف من