responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 170

فقال الآخوند ملّا صفر علي: إنّ أستاذي السيد محمّد قال: رأيت نفس الكتاب و في حاشية هذا الحديث رأيت هذه الحكاية بخط العلّامة [1].

(3) قال الشهيد القاضي: إنّ بعضهم- أي: العامة- كتب في الرد على الإمامية كتاباً يقرؤه في مجامع الناس و يظلّلهم بإغوائه و لا يعطيه أحداً يستنسخه حذراً عن وقوعه بأيدي الشيعة فيردّوا عليه، و كان العلّامة المرحوم يحتال في تحصيله منذ سمع به، إلى أن رأى التدبير في التتلمذ على ذلك الشخص تبرئة لنفسه عن الاتهام، و توسّل به إلى طلب الكتاب الموصوف، فلمّا لم يسعه ردّه قال: أعطيك و لكني نذرت أن لا أدعه عند أحد أكثر من ليلة واحدة، فاغتنم العلّامة الفرصة و أخذه إلى البيت ليستنسخ منه على حسب الإمكان في تلك الليلة، فلمّا أن صار نصف الليل و هو مشغول بالكتابة غلب عليه النوم، فإذا بمولانا الحجّة (عليه السلام) داخل عليه يقول له: اجعل الأمر في هذه الكتابة إليّ و نم، ففعل كذلك، و لمّا استيقظ رأى نسخته الموصوفة ممروراً عليها بالتمام بكرامة الحجّة عجّل اللّه تعالى فرجه [2].

و قال المحدّث النوري بعد ذكره الحكاية السابقة عن مجالس المؤمنين:

حكى هذه القصة بنحو آخر علي بن إبراهيم المازندراني معاصر العلّامة المجلسي و هي: أنّ العلّامة لمّا طلب الكتاب الذي هو عبارة عن الردّ على الشيعة و امتنع صاحبه من إعطائه له، فاتفق أن وافق صاحب الكتاب على إعطائه إلى العلّامة، بشرط بقائه عنده ليلة واحدة- و كان حجم الكتاب كبيراً جداً بحيث لا يمكن استنساخه إلّا في سنة أو أكثر- فأخذه العلّامة إلى البيت و شرع في نسخه حتى تعب، و إذا برجل يدخل عليه من الباب بصفة أهل الحجاز، فسلّم عليه و جلس عنده، و قال له: يا شيخ أنت مصطر لي الأوراق و أنا أكتب، فأخذ الشيخ العلّامة يمصطر الأوراق و الرجل الحجازي يكتب، و من سرعة كتابة الرجل الحجازي لم


[1] قصص العلماء: 358.

[2] مجالس المؤمنين 1- 573.

اسم الکتاب : إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست