responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أجود التقريرات المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 22

ظهر وجه التشبيه في كلمات القوم لكل امر غير ملتفت إليه بالمعاني الحرفية و إلّا فمن حيث الألفاظ فالجميع كذلك.

تنبيه‌

لا يخفى ان التعاريف المذكورة في كلمات القوم لم تجد فيها ما يشتمل على الأركان الأربعة التي ذكرناها الا التعريف المذكور في الرواية التي نسبت إلى مولى الكونين أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام و هو ان الحرف ما أوجد معنى في غيره فانه من حيث اشتماله على الإيجاد و على ان الموجد معنى قائم في غيره لا في نفسه قد جمع الأركان كلها و اما تبديل بعضهم لكلمة أوجد بكلمة دل فهو خطأ نشأ من توهم كون المعاني الحرفية إخطارية.

ثم ان الرواية نقلت بوجهين (أحدهما) ما ذكرنا (و الثاني) ان الحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم و لا فعل و لا يبعد ان يكون هذا التعريف اشتباها من الراوي فان أصل الرواية ليست من طرقنا بل من العامة و انما أخذها الخاصة منهم (مضافا) إلى ان علو المضمون من جملة المرجحات المذكورة في بابها و لا ريب في علو مضمون الرواية الأولى و دقته بحيث لم يلتفت إليه الا المحققون من المتأخرين.

تذييل و كشف قناع‌

الرواية مشتملة على اجزاء ثلاثة تعريف الاسم و الفعل و الحرف (اما تعريف الاسم) و هو قوله (عليه السلام) الاسم ما أنبأ عن المسمى فقد (ظهر) من مطاوي ما ذكرنا من ان المعاني الاسمية بجواهرها و أعراضها معان إخطارية فالاسم هو الّذي يوجب خطور معناه في ذهن السامع (و اما تعريف الحرف) (فقد بيناه) آنفا (انما الإشكال) في الفعل من جهتين (الأولى) في أصل جعل الفعل من أقسام الكلمة مع انه ليس إلّا مركبا من الاسم و هو جزئه المادي و الحرف و هو جزئه الصوري كما ان جملة من الأسماء مشتملة على المعاني الحرفية كأسماء الإشارة و الموصولات و أسماء الأفعال و الفرق بوحدة الوضع و تعدده بحسب المادة و الهيئة غير مجد في الجهة المذكورة مع ان الوضع متعدد في المشتقات الاسمية أيضاً فما هو الفارق بينها

اسم الکتاب : أجود التقريرات المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست